توقيت القاهرة المحلي 00:47:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تفتح عمل الشيطان!

  مصر اليوم -

تفتح عمل الشيطان

بقلم : سليمان جودة

السؤال هو: لو كان إيهود أولمرت، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، لا يزال رئيسًا للحكومة في تل أبيب، فهل كان سيتصرف بالطريقة نفسها التي بدت منه قبل أيام، تجاه الرئيس الفلسطينى محمود عباس؟!وسؤال آخر: لو كان الحزب الديمقراطى الأمريكى يحكم في البيت الأبيض هذه الأيام، فهل كان سيتصرف مع الفلسطينيين بالطريقة ذاتها التي بدت من جانب 107 من بين أعضائه في الكونجرس، إزاء ما يسمى «صفقة القرن»؟!أعرف أن «لو» تفتح عمل الشيطان، ولكنها في المقابل لا تمنع طرح السؤالين، في محاولة لفهم ما يجرى في الدنيا من حولنا!

لقد بادر أولمرت بمجرد الإعلان عن الصفقة إلى الاتصال بـ«عباس»، ثم الذهاب إليه، والاتفاق معه على السفر إلى الأمم المتحدة، والوقوف هناك سويًا أمام مجلس الأمن لإبداء الاعتراض العلنى على الصفقة التي كشف عنها ترامب يوم 28 يناير!وقد حدث هذا بالفعل، وبدت صورتهما غريبة وهما يقفان معًا أمام المجلس، ويعلنان بلسان واحد أن هذه صفقة لن تحل القضية في أرض فلسطين!

لا ننسى بالطبع أن رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق دخل السجن 16 شهرًا في قضية فساد، وأنه كان على رأس الحكومة عام 2008، وأنه وقتها كان يتحدث عن سلام ممكن بين حكومته وبين الفلسطينيين، وكان يعترف بأن القدس الشرقية يجب أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية.. وكان يتكلم عن أن قضية اللاجئين الفلسطينيين يمكن بحثها وفق مبادرة السلام العربية، التي طرحها الملك عبدالله بن عبدالعزيز عام 2002!هذا كلام لا يعيبه شىء كما ترى، ولكن مشكلته أن صاحبه يظهر به وكأنه يغسل تاريخه بأثر رجعى، ثم كأنه يستدعيه الآن فقط، وبعد أن صار خارج الحكم.. ولذلك، تبدو المسألة من جانبه وكأنها نوع من الكيد السياسى لبنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الموجود في السلطة حاليًا!

ولا يختلف الأمر في حالة أعضاء الكونجرس المائة وسبعة، الذين فعلوا ما فعلوه في مواجهة صفقة ترامب، وكأنهم في الحزب الديمقراطى من الملائكة الذين يرفضون احتلال الأرض في فلسطين، ثم كأن الجمهوريين، وفى المقدمة منهم ترامب، ليسوا سوى مجموعة من الشياطين!موقف أولمرت هو موقف معتدل طبعًا، وكذلك موقف الأعضاء إياهم، قياسًا على المواقف الأخرى على الجبهة المقابلة في البلدين، غير أنه اعتدال منزوع الصلاحية لأنه ليس في وقته، ولأنه بعيد عن أوانه!.. ولكن هذا لا يمنع من توظيفه بكل الطرق لصالح القضية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفتح عمل الشيطان تفتح عمل الشيطان



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon