توقيت القاهرة المحلي 00:47:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لعبة إثيوبية جديدة!

  مصر اليوم -

لعبة إثيوبية جديدة

بقلم : سليمان جودة

أمس الأول.. عاد آبى أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، إلى ممارسة لعبته معنا فى شراء الوقت، عندما اقترح قيام سيريل رامافوزا، رئيس جنوب إفريقيا، بالوساطة بيننا وبينهم حول سد النهضة!.. أما لماذا رامافوزا على وجه التحديد، فلأن بلاده سترأس الاتحاد الإفريقى خلفًا للقاهرة، بدءًا من ١٠ فبراير المقبل!والمعنى أن رئيس جنوب إفريقيا لن يتوسط بصفة شخصية، ولا بصفته رئيسًا لهذه الدولة الإفريقية الكبيرة التى يرأسها فى أقصى جنوب القارة، ولكن بصفته رئيسًا للاتحاد الإفريقى!

والمهم هنا ليس هو أن رامافوزا قد التقط الاقتراح ورحب به، ثم أبدى استعداده للسعى بالوساطة وصولًا إلى حل.. ولكن المهم هو لماذا اختارت إثيوبيا هذا التوقيت بالذات لطرح مبدأ الوساطة من ناحيتها لأول مرة، ولماذا الاتحاد الإفريقى الآن؟!

ففى اللحظة التى كانت هى تقترح وساطة جنوب إفريقيا، كان وزراء الخارجية والرى فى مصر والسودان وإثيوبيا يتوجهون إلى العاصمة الأمريكية، لعقد اجتماع حول السد فى مقر وزارة الخزانة الأمريكية، بحضور وزيرها المسؤول، ومدير البنك الدولى!

وهو اجتماع كان قد انعقد فى ذات المكان، وعلى نفس المستوى، أول نوفمبر الماضى، واتفق المجتمعون وقتها على تنظيم عدد من الاجتماعات بين وزراء الخارجية والرى فى الدول الثلاث، وصولًا إلى اجتماع تقييمى فى واشنطن.. وهو الذى بدأ أمس ويتواصل اليوم!.. وقد كانت إثيوبيا على درجة كبيرة من التعنت فى كل الاجتماعات، التى كان آخرها الجمعة الماضى.. وهذا ما أعلنته القاهرة فى بيان قوى صدر، السبت، عن مجلس الوزراء!

فهل أراد آبى أحمد أن يستبق اجتماع واشنطن، ليبدو بمظهر الذى يرحب بالوساطة ويطرحها؟!.. هذا وارد وظاهر.. ولكن السؤال هو: أين كانت هذه المرونة المفاجئة، التى يبديها الرجل، طوال الاجتماعات التى دارت فى القاهرة والخرطوم وأديس أبابا؟!

هذا سؤال بلا إجابة.. والسؤال الثانى: لماذا لم يلجأ رئيس الوزراء الإثيوبى إلى الاتحاد الإفريقى، على مدى عام كامل كانت مصر ترأس الاتحاد خلاله، ولجأ إليه فقط فى اللحظات التى نستعد فيها لتسليم رئاسة الاتحاد لجنوب إفريقيا؟!

هذا سؤال آخر بلا إجابة أيضًا.. ولا تفسير فى الحالتين سوى أن إثيوبيا تجد راحتها.. ومصلحتها.. فى لعبة شراء الوقت!.. وإذا قبلت مصر بالوساطة الجنوب إفريقية فتقديرى أن قبولها يحتاج إلى شيئين لضمان نجاحها: الأول أن تكون وساطة من اتحاد إفريقى، لا من شخص رامافوزا.. والثانى أن ترتبط بمدى زمنى تنتهى خلاله، وأن يعلن الاتحاد ساعتها عن الطرف المسؤول عن عدم التوصل إلى حل، إذا حدث هذا.. وإلا.. فإن إثيوبيا ستستمر فى ممارسة اللعبة نفسها!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعبة إثيوبية جديدة لعبة إثيوبية جديدة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon