توقيت القاهرة المحلي 10:36:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معنى هذا التحول!

  مصر اليوم -

معنى هذا التحول

بقلم : سليمان جودة

فاجأ السودان إثيوبيا، وقرر مقاطعة اجتماعات سد النهضة التى كان من المقرر انعقادها السبت، وجدد رفضه النهج الإثيوبى المتبع طوال الجلسات الماضية!.

والشىء الذى يجب أن يستوقفنا فى هذا الموقف السودانى المفاجئ، ليس أن الخرطوم قاطعت الاجتماع، فالمقاطعة كان لابد منها فى مواجهة مواقف إثيوبية غير مسؤولة.. ولا الرفض السودانى للنهج الإثيوبى فى التفاوض هو الذى يجب أن يستوقفنا، فهذا بدوره طبيعى ولا بديل عنه.. ولكن الذى علينا أن نتوقف أمامه هو هذا التحول الإيجابى الظاهر فى موقف السودان، منذ أن بدأنا معاً طريق المفاوضات حول السد!.

لقد سبق أن أشرت مراراً فى هذا المكان إلى مواقف سودانية فى البداية، كانت الخرطوم فيها أقرب إلى أديس أبابا منها إلى القاهرة!.. حدث هذا بالفعل عدة مرات، وفى إحدى المرات أشرت هنا إلى صورة شهيرة لوزراء الرى فى الدول الثلاث بعد الانتهاء من إحدى الجلسات!.

كان ياسر عباس، وزير الرى السودانى، يظهر وقتها فى الصورة، وقد اصطف إلى جوار بيكلى سيلشى، وزير الرى الإثيوبى، والابتسامة تعلو وجهيهما.. بينما بدا وزيرنا الدكتور محمد عبدالعاطى، بعيداً عنهما فى الجانب الآخر من الصورة، ولا ابتسامة من أى نوع تكسو ملامحه!.

وقد استدارت الأيام وجاءت اللحظة التى يخرج فيها ياسر عباس نفسه ليبعث رسالة إلى سيلشى، يقول فيها إن بلاده قررت مقاطعة جولة السبت من المفاوضات، وإن الاستمرار فى التفاوض بالنهج القديم مضيعة للوقت، وإن السودان لا يرى بديلاً عن تغيير مثل هذا النهج للتوصل إلى اتفاق حول السد يكون مُلزماً لإثيوبيا ومُرضياً للدول الثلاث، وإن تشغيل السد قبل الوصول لاتفاق أمر مرفوض!.

مطلب السودان الواضح هو أن يتم منح دور أكبر لخبراء الاتحاد الإفريقى، بغرض تقريب وجهات النظر وسرعة الوصول إلى اتفاق!.

وليس هناك معنى لهذا التحول فى موقف السودان، ولا لمطالبه الخاصة بحتمية تغيير النهج الإثيوبى فى التفاوض، سوى أنه لا يصح فى النهاية إلا الصحيح!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معنى هذا التحول معنى هذا التحول



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon