توقيت القاهرة المحلي 19:35:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حلقة زكريا عزمي!

  مصر اليوم -

حلقة زكريا عزمي

بقلم سليمان جودة

كان مبارك فى رحلة خارجية ذات يوم، فاستدعى الدكتور طه عبدالعليم، داخل الطائرة، ليسمع منه، كان عبدالعليم رئيساً جديداً للهيئة العامة للاستعلامات وقتها، وحين قام لينصرف من اللقاء، صارح الرئيس بأنه كرئيس للهيئة، يريد أن يكون على اتصال مباشر مع رأس الدولة، ليتلقى توجيهات العمال، فقال الرئيس: إن شاء الله!

وما إن غادر رئيس الاستعلامات، مكانه، داخل الطائرة، حتى تلقفه زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، وراح يعنفه، لأنه اجترأ، وفكر فى أن يخترق «حلقة النار»، التى كان عزمى قد أحاط بها رئيس الدولة بإحكام شديد، فكانت 25 يناير نهاية طبيعية بعدها!

الواقعة رواها الدكتور رفعت السعيد فى كتابه الجديد.. ثم روى ما هو أكثر.. إذ ما كاد الرئيس يعود من رحلته، حتى أطيح بعبدالعليم!

لا أعرف ما إذا كان السفير صلاح عبدالصادق، رئيس الهيئة الحالى، يعرف هذه الواقعة، أم لا؟!.. ولا أعرف ما إذا كان المحيطون بالرئيس، قد أخذوا الدرس الواجب، من حلقة نار زكريا عزمى، أم لا؟! ولكن ما أعرفه، وما يهمنى، أن عبدالصادق كان فى البرلمان، يوم 5 سبتمبر الماضى، وأنه قال كلاماً موجعاً، وأن الذين سمعوه ممن فى يدهم الأمر، كان لا يجب أن يأتيهم نوم، حتى يعيدوا الأمور فى «الاستعلامات» وفى شأن دورها المفترض، إلى نصابها الصحيح!

وضع عبدالصادق عدداً من الحقائق المؤلمة أمام الذين قد يهمهم أن تكون فى مصر هيئة استعلامات حقيقية، وأن يكون لها دور حقيقى أيضاً!

الحقيقة الأولى أن الهيئة لا تصنع الأخبار، وإنما تروجها، ومعنى كلامه أن على الذين يلطمون خدودهم، عند كل أزمة، لأن الهيئة لم تنهض بدورها فيها، أن يشيروا لها بالضبط، إلى خبر محدد جاءها، ثم لم تنجح فى ترويجه.. والحقيقة الثانية أن الهيئة تجد صعوبة فى الحصول على المعلومة.. وهذه حقيقة منه صادمة لنا، دون شك، لا لشىء، إلا لأن الدولة تحجب معلوماتها، عن هيئة تتبعها، ولا سبيل أمامها إلى أن تقوم بدورها الذى نحتاجه، إلا إذا توافرت كل المعلومات المهمة عندها.

والحقيقة الثالثة أن لدينا فى الخارج 130 بعثة دبلوماسية، ليس لديها مكتب إعلامى واحد!.. والرابعة أن المالية خفضت ميزانية الهيئة فى وقت كانت تفكر فيه فى افتتاح خمسة مكاتب فى خمس دول أفريقية.. والخامسة أن فرض ترشيد الإنفاق على الهيئة، قد جعلها لا تجد أحباراً ولا أوراقاً تطبع عليها ما تحتاج إلى طباعته!

أعرف أن «عبدالصادق» سوف يغادر الهيئة هذه الأيام، سفيراً فى رومانيا، بما يعنى أن هناك رئيساً جديداً لها، وبما يعنى أننا إما أن نحدد معه، على وجه الدقة، ماذا نريد منها على وجه التحديد، ونخصص لها ميزانيتها الكافية، ونضع المعلومات والأخبار، المراد ترويجها، أمامها ثم نحاسبها، وإما أن نغلقها ونفضها سيرة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلقة زكريا عزمي حلقة زكريا عزمي



GMT 22:03 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روى السادات لأنيس

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:58 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

يكسب دائمًا

GMT 11:58 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

رأس الجبل العائم

GMT 08:05 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

مشهد لا يتسق مع تاريخ فرنسا القريب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon