توقيت القاهرة المحلي 15:52:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إمسك توك توك!

  مصر اليوم -

إمسك توك توك

بقلم : سليمان جودة

لا يكاد يمر يوم إلا ويكون التوك توك طرفًا فى حادث منشور، وقد تأتى أيام يكون فيها طرفًا فى أكثر من حادث فى اليوم الواحد!

وإذا كان بيننا من يتابع صفحات الحوادث فى الجرائد ويتوقف عند محتواها فسوف يلاحظ ذلك بسهولة، وسوف لا يكون فى حاجة إلى جهد فى المتابعة، وسوف يزعجه للغاية أن تكون هذه المركبة الصغيرة سببًا مباشرًا فى كل هذه الحوادث الكبيرة!

ومنتهى الأمل أن ينتقل الانزعاج من آحاد الناس الذين لا حول لهم ولا قوة، إلى الجهات المسؤولة التى يعنيها مثل هذه القضية الخطرة!

وهى خطرة لأنها تتصل بحياة الناس وأمنهم على نحو مباشر، ولأنها تنتظر حزمًا لا يعرف التهاون فى التعامل مع هذه الوسيلة من وسائل المواصلات!.. وإلا.. فهل يجوز أن نصادف التوك توك يجرى على الطرق السريعة؟!.. وهل من المقبول أن يخترق المدن والميادين بهذا القدر من البجاحة، وهذا الحجم من الاستهتار، وهذه الدرجة من العربدة فى الشوارع الرئيسية دون رادع حقيقى يردعه؟!

صباح السبت ٣٠ يناير كان التوك توك سببًا مباشرًا فى حرق ١٢ محلاً فى التوفيقية، بعد أن تبين لأجهزة الأمن أن الجانى فى الحريق حصل على البنزين الذى أشعل به النار من سائق توك توك!.. ثم كان سببًا كذلك فى اليوم نفسه فى جريمة قتل فى الشرقية راح ضحيتها صغير كان يعمل على توك توك.. وفى صباح الأحد ٣١ كشف الأمن عن جريمتين فى الغربية والدقهلية كان التوك توك وراءهما!

هذا التوك توك الذى يتقافز فى الشوارع يجب ألا يقترب من الطرق السريعة، فضلاً عن أن يستخدمها ويمشى عليها ويتمخطر!.. وهذا التوك توك يجب ألا يقوده إلا سائق مؤهل للقيادة تمامًا.. وهذا التوك توك يجب ألا يغادر ملعبه فى الشوارع الضيقة التى لا تستطيع السيارات العادية أن تصل إليها أو تتحرك فيها.. وهذا التوك توك يجب ألا يتحرك إلا إذا كان يحمل أرقامًا مرورية واضحة غير مطموسة!

ثم أين ما قيل عن إحلال سيارات بديلة مكانه؟!.. الأمر يتعلق بالأمن فى مفهومه العام، ويتعلق بحياة المواطنين، ويحتاج إلى يقظة أكثر، وانتباه أكثر وأكثر.. ولابد أن أى مراجعة لصفحات الحوادث على امتداد شهر واحد سوف تقول هذا وتؤكده!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إمسك توك توك إمسك توك توك



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon