توقيت القاهرة المحلي 19:07:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كما يقول أهل القانون

  مصر اليوم -

كما يقول أهل القانون

بقلم: سليمان جودة

فى الوقت الذى أذاعت فيه وكالات الأنباء أن وزير الخارجية الإيرانى، عباس عراقجى، فى الطريق لزيارة القاهرة، مساء أمس الأول، كانت إسرائيل والولايات المتحدة تستهدفان ذراعين من أذرع إيران فى المنطقة. كانت إسرائيل، بالتزامن مع الحديث عن الزيارة، تقوم بغارة على أهداف إيرانية فى مدينة اللاذقية السورية، بما أدى إلى إشعال حرائق فيها، وكانت الولايات المتحدة تضرب الجماعة الحوثية فى اليمن بقاذفات بى ٢ الشبحية، للمرة الأولى.

حدث هذا بالتوازى مع القيام بالزيارة، التى وصفها مراقبون بأنها الأولى من نوعها منذ ٢٠١٣، وإذا كانت هى كذلك، فالوزير عراقجى كان قبل أن يتوجه إلى قاهرة المعز قد زار بيروت، ومن بعدها زار الرياض، ثم زار بغداد، مع تسريب أخبار عن أنه خلال زيارته العراقية قد تواصل هناك مع السفارة الأمريكية.

ولا بد أن حكومة المرشد على خامنئى فى طهران تجد نفسها فى مأزق مزدوج هذه الأيام، فهى مرة تجد أذرعها هدفًا فى المنطقة لإسرائيل والولايات المتحدة معًا.. وهى مرةً ثانية تجد أنها هى نفسها هدف لهجمات إسرائيلية مرتقبة.. ولم يحدث هذا من قبل، ولكنه من تداعيات هجوم السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، الذى قامت به كتائب عزالدين القسام على المستوطنات الإسرائيلية المجاورة لقطاع غزة، فأقام الدنيا منذ ذلك اليوم ولم يُقعدها بعد.

ومن الواضح أن عراقجى يحمل رسائل غير معلنة فى زياراته هذه كلها، ولكن الأوضح أن حكومة المرشد إذا لم تراجع سياستها فى الإقليم، وإذا لم تُوقف أذرعها عن العبث بأمن الإقليم، فإنها تظل تتحدث فى التفاصيل لا فى الموضوع.

لقد ذهب عراقجى إلى بيروت ثم عاد، ولكن لبنان لا يزال بلا رئيس، والكل يعلم أن الطرف الذى يعطل اختيار رئيس لبنانى جديد على مدى أكثر من عامين هو حزب الله.. وليس الحزب كما يعلم الجميع سوى ذراع من بين أذرع إيران فى المنطقة، بل هو أقوى هذه الأذرع، أو أنه كان الأقوى قبل أن يتلقى الضربات الإسرائيلية المتتابعة فى الفترة الأخيرة.

وفى جنوب البحر الأحمر، تمارس جماعة الحوثى ما تمارسه مع السفن العابرة من جنوب البحر إلى شماله أو العكس، ولا تتضرر دولة من هذا العبث بقدر ما تتضرر مصر لأن حركة الملاحة فى قناة السويس منذ بدء الجماعة عبثها ليست مثلها قبل ذلك، أما الخسائر المصرية من هذا كله فمعلنة وليست سرية، وهى بالمليارات من الدولارات.

كل كلام من جانب إيران لا يذهب إلى إسكات أذرعها عما تفعله فى أنحاء المنطقة هو كلام فى تفاصيل «لا تُنتج فى الدعوى»، كما يقول أهل القانون.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كما يقول أهل القانون كما يقول أهل القانون



GMT 09:20 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

زحام إمبراطوريات

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 09:15 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ما بعد وقف إطلاق النار؟

GMT 09:12 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا وراء موقف واشنطن في حلب؟

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أزمة ليبيا باقية وتتمدد

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ليس نصراً ولا هزيمة إنما دروس للمستقبل

GMT 08:46 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

العلاقات التركية السورية تاريخ معقد

GMT 08:44 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

السينما بين القطط والبشر!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
  مصر اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 11:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 20:28 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله
  مصر اليوم - قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
  مصر اليوم - سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 19:42 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

قلق في "أرامكو" بسبب هجمات الخليج وارتفاع سعر النفط

GMT 02:08 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مي عمر تكشف عن حقيقة علمها بمقلب "رامز في الشلال"

GMT 07:15 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

كشف غموض وفاة 22 عالمًا بعد فتح مقبرة توت عنخ آمون

GMT 10:06 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

رسالة حسن الرداد إلى محمد رمضان بعد أغنية "نمبر وان"

GMT 22:21 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

روبرتو فيرمينو يُجدد شكره لزميله "محمد صلاح"

GMT 06:52 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

"مشاهير حول العالم راحوا ضحية "الالتهاب الرئوي

GMT 11:08 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على أنواع السيارات الأكثر مبيعًا في عام 2018

GMT 15:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

علامة "كايلي" و"كاندال" تطلق حقائب زهيدة الثمن

GMT 14:17 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفكار إضاءة رائعة لحفلة زفافك الخارجية

GMT 10:13 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

اكتشفي طرق مختلفة لتحضير الفول
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon