توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عبارة فى خطاب!

  مصر اليوم -

عبارة فى خطاب

بقلم - سليمان جودة

التحية واجبة للرئيس على عبارة هى الأهم دون منافس، فى خطاب أداء اليمين أمس الأول.. العبارة تقول: أؤكد لكم أننا سنضع بناء الإنسان المصرى على رأس أولويات الدولة خلال المرحلة المقبلة، يقيناً منى بأن كنز أمتنا الحقيقى هو الإنسان.

وفى أثناء الخطاب شرح الرئيس ما يقصده فقال ما معناه إن ملفات الصحة والتعليم والثقافة سوف تكون فى مقدمة اهتماماته على مدى أربع سنوات مقبلة.

ومعنى هذا أن أولويات الفترة الرئاسية الثانية ليست هى أولويات الأولى، وأن رأس الدولة قد أعاد ترتيب الأوراق على مكتبه، فدفع بقضايا الإنسان إلى موقع متقدم فى قائمة الاهتمامات!.. والمؤكد أن ذلك سيكون فى حساب الرئيس عندما يتحقق على الأرض، لأن الإنسان فى هذا البلد قد طال إهماله ونسيانه، حتى لم يعد تقريباً يصلح لشىء.. نعم لا يصلح لشىء!.

والغالب أن مشروع تطوير التعليم الذى يتبناه هذه الأيام الوزير طارق شوقى هو الأساس الذى ستتحرك الدولة عليه، فى اتجاه ترجمة كلام الرئيس من عبارة فى خطاب أداء يمين إلى واقع حى يعيشه الناس!.. ولكن المشكلة أن فى المشروع ثلاثة تساؤلات حائرة لا يجد المصريون جواباً لها، ولا يتطوع الوزير بالإجابة عنها، حتى ولو من باب إقناع الرأى العام فى البلد بما سوف يفعله!.

الأول عمَنْ بالضبط وضع الخطوط العامة للمشروع؟.. هل وضعها خبراء تعليم مصريون، أم وضعها أهل تخصص من خارج البلاد؟!، ومَنْ هُم فى الحالتين؟!.. هذا سؤال تظل إجابته فاصلة فى كسب تأييد الغالبية من المواطنين أثناء تنفيذ المشروع على الأرض!.

والثانى هو عن طبيعة المشروع، وعما إذا كان مشروع دولة سوف يستمر، مهما كان اسم الوزير الجالس على الكرسى فى الوزارة، أم أنه مشروع الوزير الحالى، وبالتالى سوف يختفى معه، شأن مشروعات كثيرة من النوع نفسه تابعناها من قبل، لنبدأ عندئذ من المربع الأول من جديد؟!.. والثالث عن ملامح المشروع العامة، بوضوح يفهمه كل إنسان مهما كان حظه من التعليم.. إن المتابعين للمشروع لا يتوقفون عن طرح الأسئلة الثلاثة.. والوزير من ناحيته يبدو غير مهتم بالجواب!.. وإذا اهتم فإنه يهتم مغرداً عن طريق الواتس أب.. والشارع فى غاية القلق، لأن ما يفكر فيه الوزير ليس واصلاً إلى الناس، وإذا كان واصلاً فالغموض أهم صفة فيه!

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبارة فى خطاب عبارة فى خطاب



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon