توقيت القاهرة المحلي 18:08:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دلاً من النقاب والجلباب!

  مصر اليوم -

دلاً من النقاب والجلباب

بقلم : سليمان جودة

قالت الحكومة، فى بيان لها، إنها قررت مد سلك شائك حول الترع المبُطنة فى الريف، أما الهدف فهو منع الأهالى من إلقاء المخلفات فيها كما ظهر فى عدد من الصور المتداولة!

ولا أعرف ما إذا كان ذلك سوف يمنع إلقاء المخلفات أم لا؟!.. ولكن ما أعرفه أن جدوى الأسلاك الشائكة ليست مؤكدة، فمن الممكن أن يكون حالها فى المستقبل، هو نفس حال الحواجز المقامة على الأرصفة فى المدن، والتى يتفنن كثيرون إما فى كسرها وفتح ثغرة من خلالها، وإما فى القفز من فوقها على الملأ!

وفى رسالة من الأستاذ عادل مجاهد، يقترح أن ينشط خطباء الجمعة فى توعية الناس أسبوعياً بمخاطر إلقاء مخلفاتهم فى الترع سواء كانت مبطنة أو غير مبطنة.. فهذه هى مهمة كل خطيب فى كل جامع، بدلاً من الانشغال بقضايا لا معنى لها مثل النقاب والجلباب ودخول الحمامات بالقدم اليمنى!

وما تقوله الرسالة ضرورى، لأن القضية فى الصور التى تداولناها هى قضية وعى بالدرجة الأولى، والوعى لا يولد به الإنسان ولكنه يكتسبه من البيت، والمدرسة، والجامع، والكنيسة، والنادى، ومن كل مكان عام يتردد عليه باتساع المجتمع!

ومع ذلك كله.. لايزال الحل الأنسب للترع هو مد مواسير خرسانية فى مسار كل ترعة بدلاً من تبطينها!.. فالمواسير تقدم عدداً من المزايا ليست متاحة فى حالة التبطين.. ومن المزايا مثلاً أنها أقل تكلفة، وأنها أكثر نظافة للبيئة عموماً لأنها لا تترك مجالاً لإلقاء أى مخلفات، فضلاً عن أنها تحفظ الماء الجارى من البخر!.. وأنها.. وأنها.. وقد سبق استخدام مواسير شبيهة على نطاق أقل فى عمليات الصرف الزراعى وكانت ولاتزال ناجحة، ومؤدية للمهمة بكفاءة، ومأمونة!

إننا فى أشد الحاجة إلى كل قطرة ماء، وإذا كان التبطين يحفظ الماء من التسرب فى باطن الأرض، فإنه لا يحفظه من البخر على مدار النهار!

ادرسوا فكرة المواسير الخرسانية وجربوها فى أى قرية، فربما تكون ذات جدوى أعلى، وربما توفر علينا عناء مد أسلاك شائكة تؤدى الغرض اليوم ولكنها قد لا تؤديه فى الغد!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دلاً من النقاب والجلباب دلاً من النقاب والجلباب



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon