توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عودة إلى الجامعة!

  مصر اليوم -

عودة إلى الجامعة

بقلم : سليمان جودة

لا تزال جامعة الدول العربية تزعج أطرافاً إقليمية حولنا، ولا يزال كل طرف منها يتمنى لو أنه أغمض عينيه، ثم فتحهما فلا يجد الجامعة على الأرض.. وليس هذا سراً.. وإذا شئنا دليلاً فليس مطلوباً منا سوى أن نراجع ما صدر عن مرشد إيران ذات يوم عن جامعة الدول.. وليس مطلوباً منا سوى أن نعود إلى ما صدر عن وزير الخارجية التركى فى ذات الشأن!.. فكلاهما كان لا يخفى انزعاجه الشديد من وجود كيان اسمه الجامعة العربية.. وكلاهما أظهر تجاه هذا الكيان من الكراهية ما لم يستطع إخفاءه ولا التحكم فيه!.

وإذا كان هذا لا يكفينا، فلنراجع ما خرج عن إثيوبيا يوم اجتمعت الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، وأعلنت وقوفها إلى جوار مصر فى قضية سد النهضة.. لم يكن موقف الجامعة معنا لمجرد أن القاهرة عاصمة عربية، ولا لأنها عضو مؤسس فى بيت العرب فى ميدان التحرير، ولكن الموقف كان أساسه أن مصر أبدت من المرونة فى كافة جولات التفاوض ما يكفى ويزيد، وأنها أظهرت من المرونة فى كل لقاء مصرى سودانى إثيوبى، ما يقول إنها جادة تماماً فى تفاوضها، وإنها تحرص على التنمية فى إثيوبيا، بقدر ما تحرص على الحياة فوق أرضها هى.. وكلاهما.. التنمية والحياة.. لهما مصدر أساسى اسمه نهر النيل!.

كان هذا ولا يزال هو موقف مصر المعلن والواضح، ولم يكن أمام الجامعة سوى أن تصطف إلى جواره، لأنه موقف موضوعى يدافع عن قضية عادلة!.

وقد أصاب الجنون إثيوبيا حين طالعت بيان الجامعة الصادر عن اجتماعها، وقد فقدت أعصابها وراحت تستهدف جامعة الدول بالهجوم.. وكان المعنى أن بيت العرب حين ينعقد بكامل هيئته ويعلن ما تفرضه المسؤولية العربية عليه، فإن ذلك لا يأتى على هوى الأطراف الإقليمية التى يقلقها تماماً أن يلتقى العرب على كلمة، ويضايقها أن تصدر هذه الكلمة عن أشهر ميادين القاهرة حيث يستقر المقر!.

وعندما يبدو العرب هدفاً للعبث من الجنوب على يد أديس أبابا، وللعدوان المباشر من الشمال والغرب فى العراق وسوريا وليبيا على يد تركيا، وللتغول فى الشرق على يد إيران، فلا بيت سوف يجمعهم فى المواجهة مع هذا كله، سوى جامعة هذه هى مهمتها وهذا هو دورها!.

ما تصدت له الجامعة على مدى تاريخها كوم، وما سوف يكون عليها أن تتصدى له هذه الأيام كوم آخر، لأنه يتصل بالنسبة للعرب بوجود ومصير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة إلى الجامعة عودة إلى الجامعة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon