توقيت القاهرة المحلي 07:28:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجرد سؤال!

  مصر اليوم -

مجرد سؤال

بقلم : سليمان جودة

نظرة شاملة على المنطقة العربية من حولك، سوف تكشف لك أن يداً غير مرئية تنشط فيها، وأن هذه اليد الخفية تتنقل بين جبهات المنطقة، فى خفة ورشاقة، فنستيقظ على جبهة منها، وقد وصلت من السخونة إلى ما يقرب من حد الذروة، وفى المقابل تبقى سائر الجبهات فى برودة دول الشمال!

فقبل أسابيع كانت جبهة الخليج مع إيران مشتعلة، وكانت الحرب عليها واردة ومتوقعة، وكانت حاملات الطائرات تروح، وقاذفات القنابل والصواريخ تجىء، وكان الحشد على كل جانب يقوى ويشتد، وكانت أنظار الدنيا كلها تتوجه إلى هناك!

ولكن حدة التوتر خفت فجأة إلى الحد الذى لا يكاد أحد يعرف الآن ما هو أصل المشكلة التى كانت قائمة على هذه الجبهة من جبهات المنطقة!

وفى مرحلة لاحقة من مراحل الأزمة فى الخليج، بدا الأمر وكأن مُخرج المشهد قد أشار بتوجيه أضواء الكاميرات إلى منطقة جبل طارق، فانتقل الاهتمام من الخليج فى أقصى الشرق، إلى جبل طارق فى أقصى شمال الغرب، حيث كانت ناقلة البترول الإيرانية جريس ١ محتجزة على يد البحرية البريطانية!

وراحت الكاميرات تتابع الناقلة فى كل اتجاه بعد أن جرى الإفراج عنها، ووجدنا أنفسنا نتابعها وهى تطرق باب شواطئ اليونان مرة، ثم شواطئ تركيا مرةً ثانية، ومن بعدها شواطئ لبنان، فشواطئ سوريا.. وأخيراً أخيراً.. قيل إنها شوهدت لآخر مرة على أجهزة الرصد المختصة فى المنطقة الواقعة فى البحر بين سوريا وقبرص.. ومن بعد هذه المرة أغلقت الناقلة جهاز الإرسال والاستقبال!

ومع اختفاء الناقلة التى تغير اسمها من جريس ١ إلى أندريا داريا ١، استدارت الكاميرات إلى جبهة أخرى فى المنطقة على اتساعها!

وكانت الجبهة هذه المرة فى المساحة المحدودة الممتدة على حدود لبنان مع إسرائيل، حيث يسيطر حزب الله وتستقر عناصره!

وفى ساعات قليلة كان الطرفان: الحزب وتل أبيب.. يتبادلان القصف المحسوب، ثم كانت قوات كل طرف تعود إلى مواقعها فى هدوء، انتظاراً لجولة أخرى قد تكون أقوى وأوسع!

وهكذا.. كانت المنطقة تسخن وتبرد على امتداد أسابيع، ما بين الخليج فى الشرق، والمضيق فى الشمال، ولبنان فى الوسط!

تسأل نفسك مجرد سؤال: لماذا يجرى هذا فى منطقتنا دون باقى مناطق العالم؟!.. هل لأن إرادتها ليست فى يدها؟!.. ربما يكون هذا هو الأقرب إلى الصواب!.. فالمُخرج يحرك كاميراته فيها بالسهولة التى يحرك بها أصابعه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجرد سؤال مجرد سؤال



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon