توقيت القاهرة المحلي 21:08:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المحتمل.. والمؤكد!

  مصر اليوم -

المحتمل والمؤكد

بقلم : سليمان جودة

يتحدث وزير الرى الأوغندى عن زيادة فى منسوب المياه فى بحيرة ڤيكتوريا، هى الأولى من نوعها منذ عام ١٩٦٤، ويتحدث عن أن الأمطار التى هطلت على منابع البحيرة على مدى ثمانية أشهر مضت، هى التى وصلت بالمنسوب إلى هذا الحد الزائد، ويتحدث معه خبراء فى شؤون المياه عن أن مصر يمكن أن تكون الفائز المحتمل فى هذه الزيادة!

والبحيرة التى تقع فى أقصى الجنوب تمثل رافداً من رافدين يحصل منهما النيل على الماء الذى يصل إلينا.. الأول هو النيل الأبيض القادم منها هناك، والآخر هو النيل الأزرق القادم من هضبة الحبشة فى الشرق، ولكن الثانى يمدنا بالقدر الأكبر من ماء النهر الخالد، ويستأثر وحده بأكثر من 80% من إيراد النهر، أما النسبة الباقية فمن البحيرة فى الجنوب!

وحقيقة الأمر أن المعركة التى سيكون علينا أن نخوضها فى سبيل كل قطرة ماء، معركتان لا معركة واحدة، أهمهما هى التى تدور على أرضنا نحن هنا!.. أمامنا معركتان، إحداهما مع إثيوبيا حول سد النهضة، وهذه معركة تديرها الأجهزة المعنية فى الدولة وتعرف أن عليها ألا تفرط فيها، لأن التفريط فيها هو تفريط فى الحياة نفسها.. تعرف الدولة ذلك وتتصرف على هذا الأساس!

وإذا صح حديث الوزير والخبراء عن فوزنا المحتمل فى الزيادة التى فاجأت البحيرة، فربما يأتى هذا الفوز ليكون تعويضاً من السماء عن الضرر الخفيف الذى قد يلحق بنا بسبب السد الإثيوبى، والذى لا أحد يعرف حدوده على وجه الدقة حتى اللحظة!

ولكن المعركة الموازية التى علينا أن نخوضها داخل الحدود، سوف تظل تتعلق بمدى وعى الناس بكل قطرة ماء فى النهر الخالد، وهذا الوعى لن يتحقق من تلقاء نفسه، ولن يولد به الإنسان من بطن أمه، ولكنه سوف يكتسبه من البيت، ومن الجامع، ومن الكنيسة، ومن وسائل الإعلام بكل أشكالها، ومن المدرسة، ومن كل خطاب سياسى يصله من الحكومة!

هذا الوعى هو الذى علينا أن نشتغل عليه ساعات اليوم كلها، وهذا الوعى يعنى أن نستخدم الماء المتاح لنا فى مكانه بالضبط، وأن نوظف كل متر مكعب أعلى توظيف ممكن، وأن يكون كل مواطن على إدراك كامل بالقيمة التى تمثلها قطرة الماء التى بين يديه!

الحصول على نسبة من الزيادة الطارئة فى البحيرة فوز محتمل، ولكن الوعى بالقيمة التى تمثلها كميات المياه الموجودة بين أيدينا فوز مؤكد، وليس مطلوباً، إلا أن نراعى الله ونحن نستخدمها فى الرى، أو فى الشرب، أو فى أى غرض آخر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحتمل والمؤكد المحتمل والمؤكد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon