توقيت القاهرة المحلي 02:36:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غضب فاروق حسنى

  مصر اليوم -

غضب فاروق حسنى

بقلم - سليمان جودة

كان الفنان فاروق حسنى هو الذى لفت انتباهى إلى ما نشرته «المصرى اليوم»، صباح الأربعاء، عن تطوير حديقة حيوان الجيزة.

كان يلفت انتباهى، وهو فى حالة بين الحزن والغضب، ولم يكن حزنه ولا غضبه لأن يد التطوير سوف تمتد إلى الحديقة.. فلا أحد ضد التطوير كمبدأ.. ولكن لأن التفاصيل المنشورة تقول إن التطوير سيُنشئ خط تليفريك يربط بين حديقة الحيوان وحديقة الأورمان المجاورة.

ولأن الرجل فنان فى الأصل، ولأنه عاش فى أوروبا، ولأنه على هذا الأساس يعرف معنى أن يكون الشىء جميلًا، وعواقب ألّا يتحلى الشىء بالجمال، فهو غاضب وحزين.

سبب غضبه وحزنه أن مد خط تليفريك فى هذه المنطقة، التى تقع فى مواجهة جامعة القاهرة، سوف يكون وجودًا لشىء فى غير مكانه تمامًا، وسوف يكون خروجًا على قواعد الإنشاء وأصول التطوير، وسوف يكون خرقًا لمبادئ فن الجمال فى عمومه، وسوف ينال من طبيعة المكان، وسوف لا يضيف إليه، وسوف يكون نشازًا أمام كل عين فى الإجمال.

وما نعرفه أن التليفريك نشأ فى العالم كفكرة للربط بين أعالى الجبال، لا للربط بين حديقتين بينهما شارع، وقد رأيت التليفريك فى اليابان وركبته، وكان ذلك فوق منطقة جبلية ممتدة، ورأيت التليفريك فى برشلونة الإسبانية، وكان يتحرك فوق رؤوس الجبال، ولم يكن داخل المدينة ولا لربط حديقتين بينهما بضعة أمتار.

وعندما يتكلم رجل مثل فاروق حسنى فى مسألة تخص الجمال العام فى البلد، وعندما يتحدث فى قضية كهذه، فالإنصات إليه واجب، والأخذ برأيه مصلحة وطنية، والاستماع إليه فى صالح الذائقة البصرية، التى تميز رؤية الفن على ما سواها.

لن يضير فاروق حسنى فى شىء أن يمتد خط التليفريك النشاز بين الحديقتين، ولن يستفيد فى شىء إذا استمع المسؤولون إلى رأيه وأقلعوا عن حكاية التليفريك هذه.. ففى الحالتين هو ليس طرفًا فى الأمر.. ولكن يُحزنه ويُغضبه أن يتطلع إلى فكرة تطوير الحديقتين، فيكتشف أن طرح التليفريك سوف يفسد الفكرة، وسوف يشوه المنطقة، وسوف يكون خروجًا على حدود الذوق العام فى منطقة ليست جبلية، ولا هى فى حاجة بحكم طبيعتها إلى شىء من هذا النوع.. إن المراجعة فى أى ملف ليست عيبًا، ولن تكون، والأخذ عن أهل الاختصاص فى موضوع التليفريك وفى سواه فريضة وطنية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب فاروق حسنى غضب فاروق حسنى



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon