توقيت القاهرة المحلي 23:13:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جولة كانت تؤسس!

  مصر اليوم -

جولة كانت تؤسس

بقلم : سليمان جودة

لم تحصل الجولة الخارجية التى قام بها الوزير سامح شكرى على التغطية الإعلامية الكافية، ربما لأن هذا الڤيروس اللعين قد استحوذ على كل شىء فى إعلامنا، فلم يترك مساحة لقضايا كثيرة فى حياتنا سوف تبقى وسوف يرحل كورونا!فالجولة كانت غير مسبوقة على خريطة جولات شكرى، ولم يحدث من قبل أن تابعناه وهو يزور ١٦ عاصمة فى ثلاث قارات مرةً واحدة!.. والموضوع طبعاً يستحق أن يزور فى سبيله عواصم الدنيا كلها، لا مجرد هذا العدد الذى شملته الجولة.. وإلا.. فهل فى حياة مصر ما هو أهم من النهر الخالد؟!الذين قرأوا فى تاريخ مصر القديم لا بد أنهم يعرفون أن المصرى كان يخاطب إله الشمس وقتها بثلاث عبارات تشرح لك، لماذا موضوع النيل هو الأهم دون منافس فى حياتنا.. كان يخاطبه ويقول: أنت تخلق النيل فى العالم السُفلى، وأنت تأتى به كما تشاء، ليحفظ أهل مصر أحياء!

والعبارة الأخيرة بالذات فيها كل شىء.. وربما لهذا السبب وقف الرئيس على منصة الأمم المتحدة فى سبتمبر مخاطباً العالم كله، بأن النيل بالنسبة لنا قضية حياة ومسألة وجود.. وفى مناسبة أخرى، قال هنا فى القاهرة، إن هناك فرقاً بين الحق فى التنمية والحق فى الحياة.. فالحكومة الإثيوبية تتحدث عن حقها فى التنمية على أرض بلادها من خلال السد الذى تقيمه على النيل الأزرق.. ونحن لا نناقشها فى ذلك.. ولكننا نناقشها ونلفت انتباهها فى كل لحظة، إلى أن حقها فى التنمية لن يكون على حساب حق شعب بكامله فى الحياة.. لن يكون.. وهذا ما يتعين عليها أن تفهمه!وحين بدا فى ختام جولات التفاوض معها فى واشنطن، أنها لا تريد أن تفهم، ولا أن تستوعب، كان لا بد أن يحمل الوزير شكرى «رسالة» بذلك كله إلى كل عاصمة ذهب إليها، والمؤكد أن الرسالة قد وصلت العاصمة الإثيوبية من العواصم الست عشرة!

ودليل وصولها أن أديس أبابا قد راحت تتكلم أثناء الجولة وبعدها عن دور إفريقى فى حل الخلاف، سواء كان هذا الدور من خلال القمة التى دعا إليها على مستوى دول حوض النهر، الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى، أو كانت على مستوى الاتحاد الإفريقى الذى ترأسه جنوب إفريفيا حالياً!.. بدا هذا واضحاً فى الأيام الأخيرة.. ولكن رد القاهرة كان أوضح، وكان يقول إننا لن نذهب إلى لقاء يجمعنا بها فى أى مكان، إلا إذا تأكدنا أن الذهاب ليس استهلاكاً إثيوبياً للوقت كما حدث من قبل مرات ومرات!. وهذا ما أتصور أن الجولة كانت تؤسس له فى ١٦ دولة، وكانت تُشهد القادة فى هذه الدول عليه!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جولة كانت تؤسس جولة كانت تؤسس



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon