توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لم يكونوا سواء

  مصر اليوم -

لم يكونوا سواء

بقلم: سليمان جودة

المشهد فى بلاد العم سام يُغرى بالمتابعة طول الوقت، والزيارة التى قام بها نتنياهو إلى واشنطن جعلت الإغراء بالمتابعة أشد.

والسبب ليس أن رئيس وزراء إسرائيل خطب أمام الكونجرس، فى وقت كان يجب فيه أن يقف أمام العدالة، ولكن السبب أنه التقى بالثلاثة الأكبر فى السياسة الأمريكية، بدءًا من الرئيس جو بايدن، ومرورًا بنائبته كمالا هاريس، وانتهاءً بالرئيس السابق دونالد ترامب.. ورغم أن اللقاءات الثلاثة لها علاقة مباشرة بالانتخابات الأمريكية التى تجرى فى ٥ نوفمبر، فإن حرارة اللقاء مع الثلاثة لم تكن سواء، وتباينت بشكل واضح.

فاللقاء بين بايدن ونتنياهو كان محايدًا، ولو جرى قبل يوم ٢١ يوليو لكان قد اختلف تمامًا، ففى ذلك اليوم أعلن الرئيس الأمريكى انسحابه من السباق الرئاسى، وأصبح من بعدها لا يعنى إسرائيل فى شىء إلا من حيث إنه سيبقى الرئيس من هنا لستة أشهر مقبلة!.. وما يهم تل أبيب فى لحظة كهذه أن تمد خيوطها مع الرئيس المقبل لا المغادر!.

أما اللقاء مع هاريس فكان باردًا، وقيل إن السبب هو موقفها من الحرب على غزة، ودعوتها إلى وقفها على الفور وإتمام صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين.. وهذا كلام لا يعجب حكومة التطرف التى يترأسها نتنياهو فى الدولة العبرية ولا يأتى على هواها.. إن هاريس لا تزال مرشحة محتملة للحزب الديمقراطى فى مواجهة ترامب، مرشح الحزب الجمهورى، وإذا ظل هذا هو موقفها عندما يتأكد ترشيحها من جانب الحزب فى ١٩ أغسطس المقبل، فسوف يكون لكل حادث حديث وقتها فى نظر الإسرائيليين.

وأما اللقاء مع ترامب فكان حارًّا، وكان الرئيس السابق يشد على يدى رئيس وزراء إسرائيل بطريقة لافتة، ولم يكن يفعل ذلك لوجه الله طبعًا، ولا من أجل سواد عيون نتنياهو والوزراء الذين يشاركونه حكومة التطرف، ولكنه كان يخاطب الصوت اليهودى فى الانتخابات المرتقبة، وينتظر أن يجد الترجمة العملية لهذه الحفاوة من جانبه عندما يأتى يوم الاقتراع.

المفارقة الحقيقية أن ترامب سبق أن غازل الصوت الانتخابى اليهودى فى انتخابات ٢٠٢٠ بكل ما استطاع، وكانت المفاجأة الصادمة له أن ٧٧٪ من الأصوات اليهودية فى الولايات المتحدة ذهبت للمرشح المنافس بايدن، ولم يكن هذا غريبًا فى السياق العام لأن يهود أمريكا يصوتون فى العادة للديمقراطيين لا للجمهوريين.

ومن اللقاء البارد، إلى المحايد، إلى الحار، يتضح لكل متابع أن المشهد فى المجمل وفى التفاصيل إيقاعه إسرائيلى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لم يكونوا سواء لم يكونوا سواء



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon