توقيت القاهرة المحلي 23:13:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى صحافة المغرب!

  مصر اليوم -

فى صحافة المغرب

بقلم : سليمان جودة

قرأت في صحافة المغرب أن محمد بن عيسى، أمين عام منتدى أصيلة الدولى، طلب من صندوق أبوظبى للتنمية تمويل إنشاء محطة لنقل الركاب في أصيلة، ومدرسة ابتدائية، ومتحف، وأكاديمية للفنون.. وقد جرى افتتاح المحطة بالفعل، وكان مجمل ما قدمه الصندوق من تمويل للإنشاءات الأربعة ١٧ مليون دولار! قرأت الخبر هنا فتذكرت الأستاذ مصطفى شردى، الذي لما أسس جريدة الوفد، وتولى رئاسة تحريرها، وصار نائباً في البرلمان، في منتصف ثمانينيات القرن الماضى، لم يشأ أن ينسى أنه ابن بورسعيد، وأنه نشأ فيها وعاش معاركها مواطناً وصحفياً، وأنه يجب أن يرد لها بعض جميلها عليه!

كان بورسعيدياً بقدر ما كان مصرياً، وكان ينحاز لبورسعيد على طول الخط وعرضه، ولكن بالمعنى الإيجابى للانحياز، وكان هو لسان حالها الفصيح في كل محفل، وكان في المقدمة من خط الدفاع عنها وعن قضاياها في كل المواقف!.

وكان إذا سمع تعليقاً على انحيازه لها بادر فقال ما معناه إن كل مدينة في مصر أنجبت مشاهير مثله في كل مجال، وإن كل واحد من هؤلاء لو بذل بعضاً من وقته في الصالح المباشر لمدينته فسوف يتبدل واقع الحال في الكثير من المدن!

وكان تقديره يرحمه الله أن ذلك سيحدث دون انتظار المدينة في طابور الموازنة العامة للدولة، ودون البحث لها عن باب في الميزانية يسمح، ودون الدخول في تعقيدات الروتين المعروفة.. فقط أن يتطوع كل واحد من المشاهير النافذين بجزء من وقته بما يحقق الصالح العام لقريته التي جاء منها، أو لمدينته التي تعلم في مدارسها، أو حتى لمحافظته التي ينتمى إليها ويتكلم لهجتها دون باقى اللهجات!

وكان نموذج شردى مع بورسعيد نموذجاً ناجحاً، وكان كثيرون في الصحافة وفى غير الصحافة يحاولون تقليده والمشى على هداه! وكذلك نموذج محمد بن عيسى في المغرب.. فالرجل كان سفيراً لبلاده في واشنطن، وكان وزيراً للثقافة، وكان وزيراً للخارجية، ولكنه بعد جولة واسعة من المناصب والمهام عاد رئيساً لبلدية أصيلة يحمل لواءها بين سائر المدن في المغرب، ويضعها في منافسة مع كل مدينة حولها!

والذين زاروها لم يجدوا فرقاً كبيراً بينها في موقعها على شاطئ المحيط الأطلنطى، وبين الرباط العاصمة نفسها التي تقع جنوبها.. وكان الوزير الراحل أحمد ماهر مغرماً بها للغاية، وكان إذا ذهب إلى منتداها تمسك بالإقامة فيها، ورفض الانتقال إلى طنجة الصاخبة على بُعد حجر منها!.. وكذلك كان يفعل الطيب صالح، أديب السودان الأسمر الجميل!. مثال بن عيسى يحتاج إلى تعميم.. وكذلك مثال شردى!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى صحافة المغرب فى صحافة المغرب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon