توقيت القاهرة المحلي 21:08:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مع وزيرين!

  مصر اليوم -

مع وزيرين

بقلم : سليمان جودة

قضيت ساعتين إحداهما مع الأستاذ أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، والأخرى مع الأستاذ هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، وفى الحالتين كان الڤيروس المستجد قاسماً مشتركاً بين الحديثين!

كان وزير الدولة للإعلام يتكلم عن خطوات محسوبة للدولة فى مواجهة كورونا، بدءاً من تعطيل الدراسة، مروراً بوقف رحلات الطيران، ثم وصولاً إلى المساجد والكنائس والمقاهى والمطاعم.. فلم تكن الدولة تدارى شيئاً يتعلق بصحة مواطنيها، ولكنها كانت تأخذ قراراتها تدرجاً وفق معلومات تتوافر لديها من أجهزتها المعنية!

وكان يتكلم عن أن إعلام الدولة حصل على فرصة فى أجواء موجة الطقس السيئ، وأن الڤيروس الذى يضرب العالم دون استثناء، كان ولايزال فرصة أخرى فى التعامل الإعلامى الشفاف مع المواطنين، وأن الهدف هو عدم إخفاء شىء عن الناس مما يتعين أن يعرفوه!

وكان تقديرى أن إعلامنا يحتاج أشياء كثيرة ليقطع الطريق على إعلام آخر يتربص، ويترصد، ويتصيد، وأن أول هذه الأشياء مساحة من الحرية يتنفس منها المواطن، ويرى همومه من خلالها على الصفحات والشاشات!.. مساحة من الحرية المسؤولة التى تفرق بالتأكيد بين الحق فى التعبير عن الرأى، وفى الإحاطة بأحوال البلد، فتتمسك به وتحرص عليه، وبين الرغبة فى الهدم وإشاعة الفوضى فترفضها ولا تمشى وراءها!

وكان وزير قطاع الأعمال العام يتحدث، وفى خلفيته أنه درس إدارة الأعمال فى مرحلة البكالوريوس، والتمويل فى مرحلة الماجستير.. وكان قد جاء إلى منصبه وعنده رغبة فى أن تسعفه دراسته فى المرحلتين، ثم تجربته فى العمل لدى شركات وبنوك، فيستطيع نقل شركات قطاع الأعمال من مربع ينزف فيه المال العام فى الغالبية منها، إلى خانة أخرى تحقق فيها الشركات أرباحاً، وتساهم فى حدودها فى رفع مجمل الناتج المحلى.. وإذا لم تفعل هذا ولا ذاك فليس أقل من أن تحمل نفسها ولا تكون عبئاً على الخزانة العامة!

والرجل يعرف أن ذلك لن يكون ممكناً فى ظل أوضاع سابقة حكمت ١١٨ شركة تتبعه، ولذلك بادر إلى تعديل القانون ٢٠٣ الذى جرى وضعه ١٩٩١ ليحكم شركات القطاع.. ويميز التعديل أشياء كثيرة، أهمها ثلاثة فى ظنى: أن الجمعية العمومية ستحصل على سلطات أوسع وأقوى فى تقييم الإدارة، وأن تشكيل مجالس الإدارة سيخضع لقواعد مختلفة، وأن مبادئ الشفافية والإفصاح ستحكم عمل الشركات فى كل مراحله!

يذهب توفيق إلى تعديل القانون عن قناعة بأنك لا يمكن أن تفعل الشىء نفسه للمرة الثانية.. ثم تتوقع نتيجة مختلفة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع وزيرين مع وزيرين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon