توقيت القاهرة المحلي 04:45:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أتوقع من الرئيس!

  مصر اليوم -

أتوقع من الرئيس

بقلم : سليمان جودة

تستطيع إذا كنت ممن يتابعون الطريقة التى يؤدى بها الرئيس فى منصبه أن تتوقع ما سوف يذهب إليه فى ملف السكان!

وتستطيع أيضاً، من خلال حديثه حول القضية فى الإسماعيلية أمس الأول، أن تخمن أنه اكتشف أن كل التحذيرات السابقة فى سبيل ضبط الإنجاب لم تكن لها النتيجة المرجوة، وأن الأوان قد آن بالتالى لاتخاذ خطوات عملية تقود إلى النتيجة التى لم تتحقق!

وإذا كانت بيانات ٢٠٢٠ تقول إننا استقبلنا فيه مليونين و٣٣٢ ألف مولود.. بمعدل مولود كل ١٢ ثانية.. فرأس الدولة يقول إن قدراتنا الاقتصادية لا تستوعب أكثر من ٤٠٠ ألف مولود فى العام!.. والمعنى أننا مدعوون الى إنجاب واحد على ستة من عدد المواليد الحالى!

كانت وزير الصحة حاضرة إلى جوار الرئيس وهو يتكلم فى الموضوع، وكانت تسمع الكلام ومعه الدعوة الرئاسية إلى حتمية الالتزام بعدد محدد فى الإنجاب، وكانت بالتأكيد تعرف وهى تسمع أنها المسؤول رقم واحد عن القضية، وكانت مدعوة ولا تزال إلى أن تشرح لنا ماذا قدمت فى موضوعها الذى أدت من أجله اليمين الدستورية.. إنها ليست وزيرة للصحة وفقط ولكنها أيضاً وزيرة للسكان.. فماذا بالضبط قدمت للشق الثانى فى مسمى وزارتها.. ماذا على وجه التحديد قدمت؟!

تستطيع.. إذن.. أن ترى من سياق كلام الرئيس، ومن سياق خطوات سابقة له فى ملفات أخرى، أنه سوف يقطع خطوات عملية فى هذه المسألة.. وهى خطوات سوف تكون فى الغالب من نوعية أن الدولة لن تلتزم إلا بالطفلين الأول والثانى فى الصحة وفى التعليم، ولن تقيد الطفل الثالث على بطاقات التموين، لأن مسؤولية مثل هذا الطفل سوف تقع على كاهل والديه!

وعندما يحدث هذا.. والراجح أنه سيحدث.. فإن معدل المواليد سينخفض بالتأكيد، وسيصل إلى حدود الرقم المذكور باعتباره هدفاً حددته الدولة بعد أن حسبت حساباتها وجمعت وطرحت!

ولن نكون بدعاً فى هذا الطريق، لأن دولاً أخرى حددت هدفاً مماثلاً لنفسها فيما يخصها فى ذات الموضوع، ثم حققته بهذه الطريقة وحدها ووصلت إليه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أتوقع من الرئيس أتوقع من الرئيس



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 04:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
  مصر اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon