توقيت القاهرة المحلي 03:53:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لوتس.. وبهاء!

  مصر اليوم -

لوتس وبهاء

بقلم : سليمان جودة

بادر الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، بتكريم اسم الكاتب أحمد بهاء الدين، والدكتورة لوتس عبدالكريم، صاحبة مجلة «الشموع».. فكان تكريماً في مكانه، وكانت لفتة في محلها أسعدت الذين سمعوا بها، أو تابعوا وقائعها في مقر المكتبة على شاطئ البحر!.

كان تكريماً في مكانه، لأن الكاتب الراحل أسس مكانته بيننا بأفكاره المضيئة، ولأنه تولى رئاسة تحرير «الشموع» في عامها الأول، ولأنه هو الذي اختار لها اسمها، وربما اختار أيضاً شعارها الذي كان يقول: من أجل قيمة الجمال في الأدب، وفى الفن، وفى الحياة!.

أما فكرة المجلة فبدأت في صالون ثقافى كانت الدكتورة لوتس تشارك فيه.. وكان عبدالوهاب يحضر ومعه بهاء الدين ومصطفى محمود.. ومعهم كان يشارك آخرون من ذات الوزن!.. وتساءلت هي على مسمع من الحاضرين: لماذا نستأثر بحصيلة الصالون من النقاشات والآراء، ولماذا لا تخرج هذه الحصيلة إلى الجمهور على صفحات مطبوعة تفعل ذلك في أول كل شهر؟!.

ولاقت الفكرة ترحيباً، واقترح موسيقار الأجيال أن يكون اسمها الصالون.. ولكن بهاء الدين رآه اسماً يخاطب النخبة الضيقة في المجتمع، ولا يخاطب الجماهير العريضة في الشوارع والميادين، واقترح اسم الشموع بديلاً.. وهذا ما كان.. وقد عاشت المجلة ٢٠ سنة تنشر قيمة الجمال بين الناس وتدعو إليها!.

وقبل أيام روى الدكتور صلاح فضل، في بيت السحيمى، في شارع المعز، ما يشير إلى أن بهاء عاش يحمل عقلاً منيراً على كتفيه، أكثر مما عاش يحمل شيئاً آخر، وبالذات في الفترة التي تولى فيها رئاسة تحرير مجلة العربى الكويتية.. وقتها كان الدكتور فضل قد انتهى من دراسة عن أدب نجيب محفوظ، وكان قد عرضها على عدد من الصحف والمجلات في القاهرة لعلها ترى النور، ولكنه لم يجد لها مكاناً في أي صحيفة أو مجلة زارها!.

وفى لحظة وضعها في مظروف وأرسلها إلى مجلة العربى في الكويت، دون سابق نشر له في المجلة، ودون سابق معرفة برئيس التحرير!.. وكانت دهشته كبيرة عندما وجد الدراسة منشورة في أول عدد يصدر بعد إرسالها، ثم كانت الدهشة أكبر، عندما اكتشف أن رئيس التحرير أرجأ نشر مقالته ووضع الدراسة في مكانها!.

إننى أدعو الدكتور زياد بهاء الدين إلى إعادة طباعة مؤلفات والده، وخصوصاً «أيام لها تاريخ» و«شرعية السلطة في العالم العربى».. فمنهما سوف تعرف الأجيال الجديدة أن كاتباً له تاريخ قد مر ذات يوم من هنا.. ومن حق هذه الأجيال أن تظل تعرف هذا وتذكره!.

تكريم بهاء الدين وعبدالكريم هو تكريم لكاتب وكاتبة.. وتكريم كاتب وكاتبة هو تكريم للكلمة التي يدرك صاحبها أن عليه أن يؤدى مهمة في مجتمعه من نوع ما أداها الاثنان!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لوتس وبهاء لوتس وبهاء



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 03:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تشيد بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - الأمم المتحدة تشيد بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon