توقيت القاهرة المحلي 21:08:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هذا ما سمعته فى مسجد!

  مصر اليوم -

هذا ما سمعته فى مسجد

بقلم : سليمان جودة

قبل أيام سمعت خطيب الجمعة ينصح المصلين بأن ينظفوا بيوتهم فى مواجهة ڤيروس كورونا، وألا يسمحوا لأنفسهم بأن تكون البيوت غير نظيفة كبيوت اليهود!.. كان ينصحهم بذلك مستشهداً بقول مأثور يقول فى تقديره هذا المعنى ويؤكده!ولم تكن هذه هى المرة الأولى التى أسمع فيها خطيباً فى مسجد يتكلم بهذه اللهجة، ويفرق بين أصحاب الديانات السماوية من فوق منبر، لا يجب أن يكون منصة للتفرقة بين إنسان وإنسان!

فمن قبل سمعت خطيباً آخر يدعو الله تعالى أن يرحم شهداء المسلمين!.. وتساءلت بينى وبين نفسى عما إذا كان المواطن الذى سقط على أرضنا مدافعاً عن وطنه مواطناً غير مسلم؟!.. ماذا عنه فى مثل هذه الحالة، وما هو وضعه، وهل يراه الخطيب الهُمام غير شهيد؟!إننى أدعو الله أن يرحم شهداءنا.. هكذا فى العموم.. بصرف النظر تماماً عما إذا كان الشهيد، أو الذى نحسبه شهيداً، يؤمن بهذه الديانة أو تلك.. فهذه قضية تخصه، وتتعلق بعلاقة بينه وبين ربه الذى هو وحده سيحدد مَنْ الشهيد، ومَنْ غير الشهيد؟!

ولكن خطباءنا فوق المنابر قرروا الاستحواذ على هذا الحق دون السماء، وصاروا يدعون فى الغالبية منهم للمسلم حصرياً، ولا يتذكرون أن فى الوطن الواحد، وفى العالم حولنا من بعد الوطن الواحد، آخرين يعتقدون فى دين سماوى نزل مع رسول!

ولا أعرف من أين جاء خطيب بيوت اليهود بهذا القول المأثور، ولكن ما أعرفه أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يقيم فى المدينة المنورة، وكان اليهود يقيمون معه فيها، ولم يبدأ بإخراجهم منها، ولا بدأ معهم بخصومة إلا بعد أن بدأوا هُم وبادروا باعتداء.. وفيما عدا هذه الحالة كانت مدينة الرسول لهم وللمسلمين سواء بسواء، وكان رسول الإسلام يدعوهم إلى الدخول فى الدين الجديد، ولم يكن يدعو عليهم، ولا كان يرغمهم على الإيمان بدينه، ولا كان يحقر من شأنهم، ولا من حال بيوتهم!

وما أعرفه أيضاً أن كورونا لا يميز، وهو يعبر الحدود، بين يهودى، ومسيحى، ومسلم، فهو يصل إلى إيران المسلمة ويحصد ضحاياه، بمثل ما يفعل بالضبط فى إيطاليا المسيحية، وبمثل ما يصيب ويضرب فى إسرائيل، سواء كان الذين يضربهم فى تل أبيب يهوداً يؤمنون بديانة سماوية مجردة، أم كانوا أصحاب عقيدة صهيونية سياسية تستحل الاستيلاء على أرض الغير دون وجه حق! هذا ما أعرفه.. وهذا ما أعتقد أن وزير الأوقاف، الدكتور مختار جمعة، فى حاجة إلى أن يدعو خطباء مساجده ليعرفوه!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا ما سمعته فى مسجد هذا ما سمعته فى مسجد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon