توقيت القاهرة المحلي 02:20:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نزيف البترول!

  مصر اليوم -

نزيف البترول

بقلم : سليمان جودة

هدأت الضجة التى ثارت حول انفجار خط أنابيب البنزين فى إيتاى البارود، ولكن المشكلة الحقيقية التى أدت إلى الضجة لم تجد حلًا، وأخشى أن نستيقظ فى المستقبل القريب أو البعيد على حادث آخر مماثل، تمامًا كما أن حادث إيتاى البارود لم يكن الأول من نوعه!

والمشكلة الحقيقية أن القضية فى حاجة إلى خطوات إدارية وتشريعية لتأمين جميع الخطوط التى تمر تحت الأرض فى كل اتجاه، وفى الوجهين البحرى والقبلى على السواء!

وأتصور أن المهندس طارق الملا، وزير البترول، قادر على قيادة عملية تأمينية كاملة لصيانة المال العام الذى يجرى فى هذه الخطوط على امتداد الجمهورية!

أما نقطة البداية فهى أن تأخذ الشركات التى تتبعها الخطوط تعهدًا على كل صاحب قطعة أرض يمر الخط فيها بأنه مسؤول عما يصيب الخط من الضرر.. فالأرض أرضه وهو يتحمل المسؤولية.. ولو تم أخذ مثل هذا التعهد، فسوف تتراجع حوادث الخطوط إلى النصف على الأقل!

والإجراء الثانى المطلوب هو منع البناء فوق الخطوط أو فى الحرم الخاص بها لأن بعض هذه البيوت تمثل مداخل آمنة إلى الاعتداء على الخط والاستيلاء على بعض ما فيه!

والنقطة الثالثة أن المرات التى جرى فيها ضبط عمليات سرقة لمحتويات الخطوط تم تقييدها من الناحية القانونية باعتبارها جنحة، والأصح أن تكون جناية لتصبح العقوبة على قدر الجريمة المرتكَبة.. وهذا الأمر يظل فى حاجة إلى تعديل تشريعى عاجل، وأظن أن المهندس طارق يستطيع أن يدعو إليه، وأن يقوده عمليًا لتحويله إلى واقع من خلال البرلمان!

والمسألة الرابعة عجيبة بقدر ما هى طريفة، وتتعلق بالسيارات التى يجرى ضبطها مُحمَّلة بالمسروقات.. ففى بعض الحالات تبين أن سيارات منها جرى تحرير محاضر بسرقتها بتواريخ سابقة على وقوع عملية الضبط، وبالتالى فعند ضبطها تعود إلى أصحابها باعتبار أنها كانت مسروقة، وأن العثور عليها يقتضى إعادتها إلى مُلّاكها!.. حدث هذا مرات ومرات، ولو راجعت الوزارة سجل الحوادث التى تعرضت لها الخطوط، فسوف تكتشف صحة ما أشير إليه!..

فما العمل؟!.. العمل أن تقوم الجهات المختصة بمصادرة كل سيارة مضبوطة، وعند ذلك سوف تتراجع حوادث سرقة البترول إلى الصفر تقريبًا!

نزيف المال العام فى الخطوط يبحث عمّن يوقفه عند حد.. والوزير طارق الملا قادر على ذلك بالتأكيد، وقادر على أن يتبنى ما يحمى هذا القطاع الحيوى جدًا الذى يترأسه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزيف البترول نزيف البترول



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon