توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البيت.. والجامع!

  مصر اليوم -

البيت والجامع

بقلم : سليمان جودة

انتقل العالم من مربع كان يتسابق فيه بقوة للوصول إلى لقاح ضد ڤيروس كورونا، إلى مربع آخر يتصارع فيه بضراوة للحصول على جرعات اللقاح ذاته.. والأنباء المنشورة كل يوم تقول إنه صراع يشتد، وإنه ميدان مفتوح لاستخدام كل الأسلحة!.

وقد وصل الصراع إلى حد أن الاتحاد الأوروبى يتجه لمنع الشركات المنتجة للقاح على أرضه من تصدير ما تنتجه إلى خارج الاتحاد، إلا بعد أن تفى بحاجة الأوروبيين من الجرعات أولًا!.

ويبدو أن المقصود بهذا الإجراء هو شركة فايزر أكثر من غيرها من الشركات، لأن مصانع هذه الشركة الأمريكية موجودة فى مدينة بورز البلجيكية التى تبعد عن العاصمة بروكسل ٣٠ كيلومترًا، ولأن إدارتها تعاقدت منذ البداية مع المفوضية الأوروبية على توفير عدد معين من الجرعات لدول الاتحاد.. وينطبق الأمر على شركة أسترازينيكا الإنجليزية أيضًا، ولكن حالة فايزر هى الحالة الأشهر!.

وفى مرحلة ما بعد وصول الرئيس بايدن إلى البيت الأبيض، بدا أن هذه الشركة لن تكون قادرة على توريد ما تعاقدت عليه مع الأوروبيين، وفق الجدول الزمنى المحدد وقت التعاقد!.. ثم بدا أنها تستجيب لإغراءات خارج النطاق الأوروبى تعرض عليها سعرًا أعلى من سعر التوريد لأوروبا!.

أما عن بايدن فإدارته تقول إنها تخطط لتطعيم مائة مليون أمريكى خلال المائة يوم الأولى لها فى مقاعد الحكم، وهو رقم خيالى فى حد ذاته، ولكن الإدارة تقول هذا وتعلنه!.. ومن الطبيعى أن يذهب إنتاج فايزر الأمريكية إلى البيت الأمريكى، على أساس أن «ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع»، وعلى أساس أن الجامع هنا هو دول أوروبا التى تنتظر وهى تُمنّى نفسها!.

وأما عن السعر الأعلى الذى تستجيب لإغراءاته الشركة فهذا من طبائع الأمور، لأن فايزر وغيرها شركات عابرة وكبيرة، ولأنها ليست جمعية خيرية توزع اللقاح على الأوروبيين بسعر أقل، وتتغافل عن سعر أعلى تعرضه عليها عواصم مختلفة حول العالم!.

ثم إذا تعارضت مصلحة البيت الأمريكى مع الجامع الأوروبى، فسوف تميل الشركة إلى البيت بالطبع، وسوف تعمل على توفير حاجاته أولًا فى الغالب، ولن تلتفت كثيرًا إلى حاجة الجامع!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البيت والجامع البيت والجامع



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon