توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عربية لحمًا ودمًا!

  مصر اليوم -

عربية لحمًا ودمًا

بقلم : سليمان جودة

فى يوم واحد تقريبًا، ذهبت مصر بالمسألة الليبية إلى جامعة الدول العربية، وذهبت بقضية سد النهضة إلى مجلس الأمن، وأصبح على الجامعة العربية أن تقول كلمتها فى المسألة، وصار على المجلس فى نيويورك أن يتصرف فى القضية!

جامعة الدول العربية هى بيت العرب، وهى المنظمة الإقليمية العربية الأكبر فى المنطقة، وليس مطلوبًا من الأعضاء فيها إلا أن يسعفوها فيما تريد تقديمه لكل عربى، وفيما تسعى إليه من أجل كل عاصمة عربية.. ولنتذكر أن عدد أعضاء الاتحاد الأوروبى على الشاطئ الآخر من البحر المتوسط، قريب من عدد أعضاء الجامعة فى ميدان التحرير!

وما يربط بين أعضاء الجامعة على كل ستوى، أقوى بكثير مما يربط بين أعضاء الاتحاد على المستويات نفسها.. ومع ذلك.. فهناك فارق كبير فى الأداء، وفى القدرة على اتخاذ القرار السريع.. والفارق ليس لقوة فى الاتحاد الأوروبى فى حد ذاته، ولا لضعف فى الجامعة فى حد ذاتها، ولكن لأن هناك إرادة أوروبية يقظة، وقوية، وحاضرة، فى مقابل إرادة عربية فى أشد الحاجة إلى أن تتيقظ، وتقوى، وتكون حاضرة!

يكفى أن نستحضر الطريقة التى تصرف بها الاتحاد من مقره فى بروكسل، عندما اكتشف أن اليونان- كدولة عضو- تواجه مشكلة اقتصادية تكاد تصل بها إلى مشارف الإفلاس.. كان ذلك قبل نحو عقد من الزمان، ولم يشأ الاتحاد أن يتباطأ، وقد راح يتحرك سريعًا، وراح يكفل الحكومة فى أثينا ويضع لها البرنامج الاقتصادى الذى ينقذها من الغرق ويعيدها إلى الشاطئ.. فأعادها!

وفى المواجهة مع تداعيات ڤيروس كورونا أطلق الاتحاد صندوقًا ماليًا ضخمًا للتعافى، وجعل النصيب الأوفر فيه من حظ باريس ومدريد وروما؛ باعتبارها العواصم الثلاث التى هاجمها الڤيروس بضراوة أكثر من غيرها.. وكان ذلك كله من علامات ثلاثية اليقظة والقوة والحضور التى لا تغيب فى كيان الاتحاد!

وقد قرأت أن اجتماع الجامعة على مستوى وزراء الخارجية حول المسألة الليبية- يمكن أن ينعقد الأسبوع المقبل، مع أن اجتماعًا كهذا كان يتعين أن ينعقد أمس، قبل أن يلتئم اليوم، فضلًا عن أن يجد فرصته فى الغد.. فالمشكلة فى ليبيا ليست من النوع الذى يحتمل انتظارًا.. وليس من المعقول أن يستقبل مولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركى، نظيره الإيطالى لويجى دى مايو، أمس الأول الجمعة، للبحث فى المسألة نفسها، مع أنها ليست تركية ولا إيطالية، ثم يتقاعس العرب أمام قضية هى عربية لحمًا ودمًا!

الجامعة فى التحرير تنتظر همة عربية تتسق مع حجم الأخطار حولنا!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عربية لحمًا ودمًا عربية لحمًا ودمًا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon