توقيت القاهرة المحلي 21:08:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أعز الناس

  مصر اليوم -

أعز الناس

بقلم : سليمان جودة

أدرك الدكتور هشام عيسى، الطبيب الخاص لعبدالحليم حافظ، أن صدق العندليب كان هو جواز مروره إلى قلوب الناس، فكان الصدق أساساً للكتاب الذى أصدره الدكتور هشام عن رحلتهما معاً، وسوف تلاحظ ذلك بسهولة فى كل الصفحات من الغلاف إلى الغلاف!

والذين عابوا على كامل الشناوى حديثه عن أن عبدالحليم لم يكن صادقاً إلا فى الغناء، كان عليهم أن يأخذوا حديث الشناوى بحُسن نية، لأن ما يهم الملايين ممن أحبوا العندليب، ولايزالون، أنه كان صادقاً فى كل مرة أطل فيها عليهم، ولم يخذله الصدق ولا مرة واحدة، سواء كان على المسرح يغنى، أو كان فى السينما يؤدى، أو كان فى الإذاعة لا يصل منه إليهم إلا صوته الذهبى!

كتاب الدكتور هشام صدر عن دار الشروق، وكان عنوانه من كلمتين: «حليم وأنا»!.. أما المقدمة فهى بقلم الأستاذ منير عامر، الذى اختاره عبدالحليم فى حياته ليكتب مذكراته، وكان عامر هو الوحيد الذى فاز بالمذكرات من بين جميع أصدقاء حليم!.. وفى مقدمته وصف الكتاب بأنه قائم على «الأمانة الرحيمة».. وأعتقد أن هذا صحيح إلى مدى بعيد.. وإذا شئنا شرحاً للعبارة قلنا إن شعار هشام عيسى فى كتابه هو الآتى: أنا لا أقول كل الحقيقة، ولكن كل ما أقوله حقيقة!

وقد رصد مفارقتين فى حياة العندليب، إحداهما أنه دخل قسم الآلات فى معهد الموسيقى، ليتعلم العزف على آلة الأبوا فأصبح مطرباً، وأن كمال الطويل دخل قسم الأصوات فى المعهد نفسه ليدرس الغناء فصار ملحناً، وكان الغريب أن أولى أغنيات عبدالحليم كانت من ألحان الطويل!.. والمفارقة الثانية أن عبدالحليم تجاور مع أحمد فؤاد نجم على سريرين رقم ٩٤ و٩٥ فى ملجأ أيتام الزقازيق، ثم اشتهر أحدهما بأنه العندليب والثانى بأنه الفاجومى، ولم يلتقيا مرةً ثانية مدى الحياة!

فى الكتاب فصلان كاملان عن علاقة الصداقة الفريدة التى ربطت عبدالحليم بالحسن الثانى ملك المغرب، فهى علاقة بين حاكم له عقل الحسن، ومطرب له صوت عبدالحليم، وقد شاء القدر أن يضع العندليب فى طريق الملك فينقذه من موت محقق فى محاولة الانقلاب الأولى على عرشه فى عام ١٩٧١، ولولا ذكاء عبدالحليم الذى أوحى إليه برفض إلقاء بيان الانقلابيين فى الإذاعة، لكان حكم الحسن قد انتهى فى ذلك التاريخ!

جمع المؤلف بين الطبيب والأديب فكتب عن وفاة فريد الأطرش يقول: مات فريد ومن بعده حليم ولكن الربيع لا يموت.. وكتب عن رحيل أم كلثوم: خرج أربعة ملايين فى جنازتها يودعون عصر الغناء!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعز الناس أعز الناس



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon