توقيت القاهرة المحلي 10:01:15 آخر تحديث
السبت 11 كانون الثاني / يناير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

بين قاهر.. وقاتل

  مصر اليوم -

بين قاهر وقاتل

بقلم: سليمان جودة

أقرأ هذه الأيام عن «قاتل سليمانى»، فأتذكر «قاهر صدقى» الذى تتحدث عنه كتابات ما قبل ثورة يوليو ١٩٥٢.أما قاهر صدقى فهو نجيب الغرابلى الذى خاض انتخابات البرلمان أمام إسماعيل صدقى باشا فى إحدى دوائر محافظة الغربية، ففاز عليه من أول جولة.. والذين قرأوا شيئًا عما كان فى الحياه السياسية قبل الثورة يعرفون أن صدقى باشا كان من رموزها الكبيرة، ولذلك لم يكن يشك فى فوزه لحظة واحدة عندما خاض الانتخابات أمام الغرابلى.

ولكن الباشا لم ينتبه إلى أن قوة الغرابلى لم تكن من ذاته، ولكنها كانت مستمدة من قوة الوفد الذى كان الغرابلى أحد مرشحيه فى السباق الانتخابى، وفى ذلك الوقت انتشرت عبارة بين المصريين تقول: لو رشح الوفد حجرًا لانتخبناه. ولأن هذا كان هو الواقع السياسى، فإن الناخب اختار المرشح المغمور تقريبًا وأعطاه صوته، ولم يمنحه لصاحب الاسم والسطوة السياسية والنفوذ.

من يومها اشتهر نجيب الغرابلى بأنه «قاهر صدقى» لأن المصريين لم يكونوا يتوقعون أن ينهزم صدقى باشا أمام أى مرشح.

شىء من هذا يقال بالقياس مع الفارق عن «قاتل سليمانى» وهو الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب. أما سليمانى المقصود فهو (قاسم سليمانى) الذى كان قائدًا لفيلق القدس، التابع للحرس الثورى الإيرانى، وكان أقوى رجال إيران خارج حدودها فى المنطقة، وكان هو الذى يدير أذرعها التى تعمل فى أكثر من عاصمة عربية.

وقد جاء وقت ضاقت فيه الإدارة الأمريكية بقائد فيلق القدس، وكان ذلك خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب الذى أعطى أمرًا بتصفية سليمانى، فاصطادوه عند خروجه من مطار بغداد.. والغريب أن ترامب لم يشأ أن يخفى أنه هو الذى أمر بالعملية، وإنما أعلن ذلك على الملأ فى يناير ٢٠٢٠، ومن بعدها عاشت إيران تقول إنها سوف تثأر لمقتل قائد الفيلق.

لقد عاش إسماعيل صدقى لا يتخيل أن مرشحًا يمكن أن يفوز عليه، ولم يذهب خياله إلى أن هزيمته يمكن أن تكون ذات يوم على يد مرشح عابر.. وعاش قاسم سليمانى يتصور أنه أقوى من أن ينال منه أحد، ولم يصل تصوره إلى أن تأتى نهايته وهو خارج من المطار على قومه فى زينته، كأنه قارون الذى يحكى عنه القرآن الكريم.

يتزامن الحديث عن قاتل سليمانى مع قرب دخول ترامب إلى البيت الأبيض، وهذا من شأنه أن يرش الملح على الجرح فى إيران.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين قاهر وقاتل بين قاهر وقاتل



GMT 07:08 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 07:07 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 07:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

ساركوزي في قفص القذافي

GMT 07:04 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

نعم يا سِتّ فاهمة... الله للجميع

GMT 07:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

المجتمعات المعنفة!

GMT 07:01 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

ثورة الاتصالات والضحايا السعداء

GMT 06:59 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

ماسك... رئيس الظل أم الرئيس المشارك؟

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

رياح الشيطان!

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ مصر اليوم

GMT 08:41 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
  مصر اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 08:54 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
  مصر اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 05:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يوجه الشكر لبايدن بسبب دعمه الراسخ لأوكرانيا
  مصر اليوم - زيلينسكي يوجه الشكر لبايدن بسبب دعمه الراسخ لأوكرانيا

GMT 00:05 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

نجوى فؤاد تكشف حقيقة اعتزالها الفن
  مصر اليوم - نجوى فؤاد تكشف حقيقة اعتزالها الفن

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 22:40 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

وفاة مهندس في حادث تصادم بعد حفل خطوبته بساعات

GMT 13:19 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

تعليق البرازيلي نيمار يثير غضب عشاق الأرجنتيني ليونيل ميسي

GMT 02:36 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

صبغات لتغطية الشعر الشايب وإبراز جمال لون البشرة

GMT 14:16 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

"فيرير" فيدر أفضل لاعب تنس في تاريخ اللعُبة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon