توقيت القاهرة المحلي 10:46:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاش الإمام يقول

  مصر اليوم -

عاش الإمام يقول

بقلم: سليمان جودة

لا أظن أننا في حاجة إلى ما قالته شركة غازبروم الروسية، في أول يوم من السنة، لنصدق أن للحرب الروسية الأوكرانية جوانب أخرى لا نراها.

فالشركة أعلنت، مع إشراقة أول نهار في السنة، وقف إرسال الغاز إلى أوروبا عبر خط الأنابيب الذي يمر بالأراضي الأوكرانية.. أما السبب فهو أن الغاز الروسى كان ينتقل على أساس عقد موقّع بين روسيا وأوكرانيا، التي أعلنت مسبقًا أنها لن تجدد العقد، وبالتالى فلا بديل عن أن يتوقف تدفق غاز الروس إلى الأوروبيين.

وكان الرئيس الروسى بوتين قد قال في منتصف السنة الماضية إنه لا مانع عنده في استمرار تدفق الغاز لأوروبا إذا جددت أوكرانيا العقد في 31 ديسمبر 2024.

ومن جانبها، تحسبت أوروبا لتوقف الغاز، فأعدت بديلًا للغاز الروسى، ولم يكن البديل سوى الغاز الأمريكي بالأساس ومعه بعض الغاز القطري.. ولا معنى لهذا سوى أن من بين الأهداف المخفية للحرب إبعاد روسيا عن الهيمنة على الأوروبيين أولًا، وتوجيه أوروبا إلى شراء الغاز الأمريكي ثانيًا.

وقد كان هذا متحققًا منذ بدء الحرب قبل ثلاث سنوات تقريبًا، ولكنها المرة الأولى التي نرى فيها تجليات الحرب وتداعياتها ظاهرة أمام عيوننا.. ولذلك، فإذا تصورنا أن الحرب هي بين روسيا وأوكرانيا بمفردها، فإننا نكون بعيدين عن رؤية الصورة كاملة، وهذا ما يفسر لماذا كانت الحرب كلما اقتربت من أن تضع أوزارها نفخ فيها الأمريكيون لتبقى نارها مشتعلة.. فمن بين الأهداف أن تبقى آثارها ممتدة إلى أن يتحقق الغرض.. ولم تكن خسائر غازبروم هيّنة.. فالشركة أعلنت أن خسائرها بسبب تراجع الكميات المصدرة إلى أوروبا وصلت إلى ٧ مليارات دولار في 2023 فقط!

وفى أيام أن كان ترامب مرشحًا رئاسيًّا كان يردد أنه سيوقف الحرب عندما يعود إلى البيت الأبيض، ولم نكن ننتبه إلى أن ما يقوله معناه أن تظل الحرب قائمة إلى أن يفوز ويدخل مكتبه البيضاوى، ولا كنا ننتبه إلى أنه سيدخل مكتبه بعد 20 يومًا من انتهاء أمد العقد الموقّع بين الروس والأوكرانيين لنقل الغاز.. وعندها سوف لا يكون لاستمرار الحرب مبرر لدى الأمريكان لأن الهدف أو الأهداف تحققت وانتهى الأمر.

لعن الله السياسة وكل مفرداتها من ساس، إلى يسوس، إلى سائس، كما عاش الأستاذ الإمام محمد عبده يردد ويقول.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاش الإمام يقول عاش الإمام يقول



GMT 03:46 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

GMT 03:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

GMT 03:42 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دمشق... مصافحات ومصارحات

GMT 03:39 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

السعودية وسوريا... التاريخ والواقع

GMT 03:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ورقة «الأقليات» في سوريا... ما لها وما عليها

GMT 03:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

امتحانات ترمب الصعبة

GMT 03:33 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تجربة بريطانية مثيرة للجدل في أوساط التعليم

GMT 03:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

موسم الكرز

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon