توقيت القاهرة المحلي 16:32:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليست جمعية خيرية

  مصر اليوم -

ليست جمعية خيرية

بقلم: سليمان جودة

 قال ديمترى بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن روسيا على استعداد لإمداد إفريقيا بالقمح بالمجان!.. وهذه ليست المرة الأولى التى تقول فيها موسكو هذا الكلام، ولكن الكلام هذه المرة له مناسبة.

والمناسبة هى أن الروس انسحبوا من اتفاقية تصدير الحبوب، التى كانوا قد وقّعوها مع الأوكرانيين فى مثل هذا الشهر من السنة الماضية، وكان توقيعها بوساطة تركية ورعاية من الأمم المتحدة، وكان العمل بها يتجدد كلما انتهى مداها المحدد سلفاً.

كانت الاتفاقية تنص على تصدير القمح الروسى والأوكرانى من موانئ البحر الأسود الذى تطل عليه الدولتان، ومن بعدها يمر عبر مضيق البوسفور إلى البحر المتوسط إلى أنحاء العالم، وقد مرت سنة على الاتفاقية ليكتشف الروس بعدها كما يقولون، أن أوكرانيا تستفيد وحدها من الاتفاقية، وأن روسيا لا تستفيد منها فى المقابل بسبب عقوبات دول الغرب المفروضة عليها.

وعلى مدى سنة مضت، كان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يحاول التملص من الالتزام بالاتفاقية، وكانت عنده أسبابه التى كان يعلنها، ولكنه كان يخضع للكثير من الضغوط، فكان يجدد العمل بالاتفاقية كلما ضغط عليه الأتراك أو غير الأتراك.. ومن بين الأسباب التى كان يعلنها أن القمح الذى يمر إلى المتوسط تستفيد منه أوروبا أكثر مما تستفيد منه القارة السمراء، أو الدول الأشد حاجة للقمح حول العالم.

ولكنه هذه المرة أعلن تجميد العمل بها، وقال ما معناه إن البحر الأسود أصبح خطرًا، وإنه لا يضمن الأمن فيه.

وليس من المؤكد أن يكون السبب المعلن للانسحاب منها أو تجميدها هو السبب الحقيقى، لأنه من الوارد أن يكون قرار إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن إمداد أوكرانيا بالقنابل العنقودية فى حربها مع روسيا هو السبب الحقيقى.

ولكن سوف يبقى أن حكاية إمداد إفريقيا بالقمح مجانًا عمل سياسى بامتياز، وليس قرارًا إنسانيًا، ولا هو حتى قرار اقتصادى، فضلاً عن أنه لا يزال مجرد كلام.. وحقيقة الأمر أن روسيا لا تحب إفريقيا إلى هذا الحد، كما أننا لم نسمع بعد أن موسكو تحولت إلى جمعية خيرية، ولا سمعنا أن الروس افتتحوا جمعية خيرية فيها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليست جمعية خيرية ليست جمعية خيرية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon