توقيت القاهرة المحلي 06:00:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن رجال الأعمال!

  مصر اليوم -

عن رجال الأعمال

بقلم : سليمان جودة

يختلف رجل الأعمال محمد جنيدى مع المهندس حسين صبور، والمهندس نجيب ساويرس، والدكتور رؤوف غبور، ولكنه لا ينال من أحد منهم، ولا يحقر من شأنه، ولا يتطاول عليه.. هذا ما وجدته فى مداخلة تليفونية أجراها الرجل مع الأستاذ عمرو عبدالحميد على قناة تن الفضائية!وكانت «رسالة» المداخلة أن من حقك ألا يعجبك ما صدر عن صبور، أو ساويرس، أو غبور، حول قضية العمل فى ظل أجواء كورونا التى تخيم على كل مكان فى العالم.. هذا حقك لا شك.. ولكن ليس من حقك أن تتهكم عليهم، ولا أن تصورهم أمام الرأى العام على أنهم من ناكرى الجميل!

وهذا منطق أتفق معه وأميل إليه، لأن من حق الدولة أن تسأل هؤلاء الثلاثة الكبار.. وتسأل غيرهم بالضرورة.. عما إذا كانوا قد سددوا ضرائبهم المستحقة؟!.. ومن واجبها أن تحاسب الذين لم يسددوا.. ولكن.. ليس من حقها، ولا من حق أحد فى الحقيقة، أن يعنفهم إذا لم يتبرعوا لمشروع كذا، أو صندوق كيت!.. لماذا؟! لأننا نتحدث هنا عن «تبرع» يقوم على «التطوع».. والتطوع بطبيعته أمر اختيارى لك ولغيرك.. إذا فعلته فأهلاً وسهلاً، وإذا لم تفعله وبادرت به من تلقاء نفسك ودون ضغط من أحد، فأهلاً وسهلاً أيضاً ولا لوم عليك!

هذا ما يقول به العقل المتزن، ويشير به المنطق السليم.. وأمامنا بيل جيتس الذى نضرب به المثل دائماً.. لقد قرر تخصيص جزء من ثروته للعمل الخيرى حول العالم، ثم راح يمارس هذا العمل فى قارات الدنيا، وبالذات فى القارة السمراء، وهو قد فعل ذلك كله طواعيةً، ولم نسمع أن أحداً قد راح يؤنبه، على أنه صاحب ثروة، وأن عليه أن يتطوع ويتبرع!

ولو عاد أحد إلى العبارة التى قالها المهندس صبور، مطالباً باستئناف العمل فى ظل وجود كورونا، فسوف يكتشف أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قال العبارة نفسها فى كلمته المذاعة تليفزيونياً قبل أيام، ولكنه قالها من خلال قاعدة شرعية متفق عليها ولا أحد يناقش فيها!.. قال الشيخ الإمام: يُزال الضرر الأكبر بالضرر الأصغر!.. وإذا أنت رجعت إلى العبارة وراجعتها، وقارنت بين معناها وبين معنى هذه القاعدة الشرعية، فلن تجد أى اختلاف بين المعنيين!

أعود إلى مداخلة جنيدى المهمة، التى قال فيها إن العاملين فى مصانعه وقفوا معه فى كل الأوقات، وإنه لن يتخلى عنهم فى أى وقت، وإنه يقتدى فى ذلك بالحاج محمود العربى، وإن الدولة سوف تقدر صاحب العمل الذى يتصرف بهده الطريقة!.. قالها مع كثير من الاحترام لزملائه الثلاثة، وكثير من الإحساس بالمسؤولية، وكثير من الترسيخ لأصول وتقاليد فى الخلاف والاختلاف لا بد أن تكون مرعية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن رجال الأعمال عن رجال الأعمال



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:49 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
  مصر اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 10:29 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"
  مصر اليوم - نيكول سابا تعلق على دورها في وتقابل حبيب

GMT 01:34 2025 السبت ,08 آذار/ مارس

دعاء اليوم الثامن من رمضان

GMT 09:10 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

GMT 19:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش

GMT 02:52 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

السعودية تعلن ارتفاع استثماراتها في مصر 500%

GMT 22:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

العثور على جثة مواطن مصري متعفن داخل شقته في الكويت

GMT 19:36 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اغتصاب وقتل طالبة إسرائيلية على يد مغني

GMT 03:44 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إيناس إسماعيل تُقدِّم طريقة بسيطة لتصميم ماكيت الكريسماس

GMT 06:31 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير محشي ورق العنب بلحم الغنم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon