توقيت القاهرة المحلي 02:36:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأقباط ليسوا أقلية!

  مصر اليوم -

الأقباط ليسوا أقلية

بقلم - سليمان جودة

لا نزال نذكر مقالًا للأستاذ محمد حسنين هيكل أحدث ضجة كبيرة فى وقته، وكان عنوانه كالتالى: الأقباط ليسوا أقلية!.

كان ذلك فى عام ١٩٩٤، وكان المقال ردًّا على مؤتمر دعا إليه الدكتور سعد الدين إبراهيم عن الأقليات فى الوطن العربى، وكانت الحكومة قد رفضت انعقاد المؤتمر على أرض البلد فانعقد فى الخارج!.. وكان الأستاذ جمال بدوى، رئيس تحرير صحيفة الوفد، قد حصل على المقال من هيكل لينشره على صفحات الجريدة، ثم سافر فى رحلة عمل إلى الصين مع الرئيس حسنى مبارك!.

ولكن فؤاد باشا سراج الدين، رئيس الوفد، رفض النشر وطلب رفع المقال من صفحات الجريدة فى اللحظة الأخيرة، وصدر العدد الأسبوعى صباح الخميس خاليًا من المقال!.. وكانت الجريدة قد أشارت إليه على صدر صفحتها الأولى فى عددها الصادر صباح الأربعاء، وقالت إنه سيُنشر صباح اليوم التالى، وحين صدرت خالية منه لم تقدم تفسيرًا لعدم النشر!.

وحين سألوا سراج الدين عن السبب، قال إن المقال عبارة عن رسالة موجهة من الكاتب إلى رئيس التحرير، وليس مقالًا موجهًا منه إلى إدارة الجريدة.. وكان هذا صحيحًا من حيث الشكل لأن هيكل كان قد أعطى المقال لرئيس التحرير مع رسالة من ثلاث كلمات تقول: عزيزى جمال بدوى!.

وعندما صدر العدد الأسبوعى يوم الخميس دون أن يحتوى على شىء مما أشارت إليه الجريدة على صفحتها الأولى فى اليوم السابق، تحول حجب المقال إلى قصة كبيرة تحدثت عنها مصر كلها!.. وأذكر أنى فى ذلك اليوم التقيت بالمصادفة مع الدكتور غالى شكرى، وكان بينى وبينه حديث طويل حول سبب عدم النشر وعن مدى الوجاهة فيه، وكنت وقتها مشرفًا على إصدار العدد الأسبوعى!.

وبسرعة كان الأستاذ هيكل قد أرسل المقال إلى جريدة الأهرام، التى سارعت إلى نشره صباح الجمعة، مع إشارة إليه فى صدر صفحتها الأولى!.

وكانت فى قصة المقال تفاصيل كثيرة، ولكن الأهم فيه أنه كان ينبه إلى خطأ القول بأن الأقباط أقلية لأن كل ما يُقال أو ينطبق على أى أقلية عددية فى العالم لا يُقال ولا ينطبق عليهم.. وهذا صحيح تمامًا.. وهذا أيضًا ما يجعل الحزن على ضحايا حريق كنيسة أبوسيفين حزنًا لدى كل مصرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأقباط ليسوا أقلية الأقباط ليسوا أقلية



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon