توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مسجد آيا صوفيا!

  مصر اليوم -

مسجد آيا صوفيا

بقلم : سليمان جودة

غرد المهندس نجيب ساويرس على تويتر، محذراً الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، من أن قراره تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد سوف يجلب عليه عداء المسيحيين فى شتى أنحاء العالم!

المتحف الذى يقع فى إسطنبول كان فى الأصل كنيسة، ثم قرر السلطان العثمانى محمد الثانى، الشهير بمحمد الفاتح، تحويلها إلى مسجد بعد فتح القسطنطينية عام ١٤٥٣، فلما ألغى مصطفى كمال أتاتورك الخلافة الإسلامية عام ١٩٢٣ حوّل المسجد إلى متحف، إلى أن جاء أردوغان ليحوله أمس الأول إلى مسجد!

لم يعبأ أردوغان بالاعتراضات الدولية على قراره، سواء كانت اعتراضات من واشنطن، أو من الاتحاد الأوروبى فى بروكسل، أو من الكنيسة الأرثوذكسية فى موسكو، أو من منظمة اليونسكو فى باريس.. وقد ضرب بها كلها عرض الحائط، وأصدر مرسوماً يدعو الأتراك الى أداء الصلاة فى المسجد خلال هذا الشهر!

وربما يكون الشىء الذى لم ينتبه إليه المهندس نجيب أن حاكم تركيا الأحمق لا يهمه كثيراً عداء المسيحيين فى العالم، وليس أدل على ذلك إلا أنه أغضب أوروبا كلها عندما أطلق عليها المهاجرين واللاجئين إلى بلاده.. ولايزال يبتز أوروبا بكل لاجئ أو مهاجر دفع به سوء حظه إلى الأراضى التركية.. ثم لم يجد حرجاً فى إثارة سخط الولايات المتحدة نفسها حين اشترى من روسيا صواريخ إس ٤٠٠، دون أن يبالى بتهديدات إدارة ترامب فى العاصمة الأمريكية!

وتقديرى أن قراره تحويل المتحف الشهير إلى مسجد لا يعبر عن أى نوع من التدين أو التعلق بالدين فى يقينه.. فهو أبعد ما يكون عن ذلك.. وما يرتكبه من جرائم فى شمال العراق وسوريا، ثم فى غرب ليبيا، يقول إن مبادئ الدين الحقيقية لا مكان لها فى قلبه، وإنها عنده ليست أكثر من نوع من الفولكلور!

القضية عنده فى موضوع المسجد سياسية من الطراز الأول، وهى سياسية لأنه يريد بقراره مغازلة التنظيم الدولى للإخوان، وجماعة الإخوان من وراء التنظيم.. والقصد أن يستدرجهما إلى المزيد من الإنفاق على مشروعه السياسى فى المنطقة!

هو باحث طول الوقت عن ممول للمشروع السياسى الذى يراود أحلامه، ولا مانع فى نظره من توظيف المسجد ذاته وتوظيف أى شىء فى هذا الاتجاه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسجد آيا صوفيا مسجد آيا صوفيا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon