توقيت القاهرة المحلي 18:10:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوليمبياد آخر هناك

  مصر اليوم -

أوليمبياد آخر هناك

بقلم: سليمان جودة

بينما العالم مشدود إلى أوليمبياد باريس يتابعه، فإن إسرائيل تبدو منشغلة بأجواء أوليمبياد آخر كان فى ميونيخ الألمانية ذات يوم، وكان فى وقته قد ملأ الدنيا وشغل الناس.

كان أوليمبياد ميونيخ قد انعقد فى عام ١٩٧٢، وكانت جماعة أيلول الأسود الفلسطينية قد هاجمت الرياضيين الإسرائيليين المشاركين فيه، فقتلت ١١ وأصابت آخرين، وكانت الحكومة فى تل أبيب وقتها قد قررت ملاحقة الذين شاركوا فى العملية وتصفيتهم واحدًا بعد واحد.

ومنذ إطلاق عملية طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، ثم إطلاق الحرب على قطاع غزة فى اليوم نفسه، تبدو إسرائيل وكأنها تعوض عجزها عن استعادة أسراها فى العملية، باستهداف الذين تتصور أنهم شاركوا فى إطلاق الطوفان من القيادات، أو كأنها تُعيد إطلاق النسخة الجديدة من أوليمبياد ميونيخ فى ٢٠٢٤.

ورغم أنها استهدفت عددًا من قيادات حركة حماس التى نفذ جناحها العسكرى عملية الطوفان، فإن عملية اغتيال إسماعيل هنية فى طهران تبدو هى الكبرى فى عمليات الاستهدافات، وكذلك عملية اغتيال قيادى حزب الله فؤاد شكر.

ذلك أن «هنية» كان الرجل رقم واحد فى الحركة، كما أن «شكر» كان يوصف بأنه الرجل رقم ٢ فى الحزب بعد حسن نصرالله.. وعندما تجرى استهدافات على هذا المستوى ثم تنجح فى تحقيق هدفها، فإن الأمر يشير إلى اختراقات أمنية كبيرة فى العاصمة الإيرانية، وكذلك فى الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية حيث سقط القيادى «شكر»!. وفى حالة «هنية» بالذات تبدو المسألة أكبر من مجرد كونها اختراقًا تحققه إسرائيل هناك.

وما كادت ساعات قليلة تمضى على اصطياد «هنية» و«شكر»، حتى كانت إسرائيل قد راحت تعلن عن أنها نجحت فى القضاء على محمد الضيف، قائد كتائب عزالدين القسام، الذى نفذ عملية الطوفان.. وكانت القوات الإسرائيلية قد استهدفته فى عملية خلال يوليو، ثم لم يتضح وقتها ما إذا كان الاستهداف قد نجح أم لا.. وما إذا كانت قد حاولت الإيحاء بأنه لحق بـ«هنية» و«شكر»، فإن حماس من جانبها نفت ذلك وقالت إنه حى يُرزق.

ولا يمكن الاستناد إلى الرواية الإسرائيلية طبعًا لأنها رواية تأتى ضمن حرب نفسية تراهن إسرائيل على أن تنال بها من عزيمة الغزاويين فى الحرب.. فالواضح لمَن يتأمل تفاصيل المشهد أن تل أبيب ترغب فى أن تعوض بعملية «شكر»، ثم عملية «هنية»، ومعهما نبأ نجاح استهداف «الضيف»، ما فاتها أن تحققه فى ميدان القتال.. ولكن الواقع يقول إن استهدافات ميونيخ لم تكن حلًّا للقضية فى فلسطين، وأن استهدافات الطوفان ليست حلًّا بالدرجة نفسها ولن تكون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوليمبياد آخر هناك أوليمبياد آخر هناك



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon