توقيت القاهرة المحلي 22:01:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

آحاد الأمة المتعلمون

  مصر اليوم -

آحاد الأمة المتعلمون

بقلم: سليمان جودة

هذه السنة حصل موضوع الذكاء الاصطناعى على نصيب الأسد فى جوائز نوبل، التى يجرى الإعلان عنها فى هذا الشهر من كل عام.

فقبل ساعات جرى الإعلان عن الفائزين بالجائزة فى فرع الكيمياء، وكانت من نصيب اثنين أمريكيين هما جون جامبر وديڤيد بيكر، وثالث بريطانى هو ديميس هاسابيس، وكان موضوعهم الفائز أنهم اخترقوا عالم البروتينات اعتماداً على الذكاء الاصطناعى.

وفى صباح الأربعاء كانت الجائزة فى الفيزياء من نصيب الأمريكى جيڤرى هينتون والبريطانى الكندى جون هوبفيلد، وكان الموضوع الفائز هو التعلم الآلى المستخدم فى تطوير الذكاء الاصطناعى.. وقبلهما بيوم واحد حصل الأمريكيان فيكتور أمبروس وجارى روفكوى على نوبل فى الطب عن بحث لهما فى تنظيم نشاط الجينات.

يتبقى أن نتعرف خلال ساعات قادمة على الفائزين فى الاقتصاد، وفى السلام، وفى الأدب، الذى لايزال لدى العرب أمل فى أن يحصل عليها فيه أديب عربى آخر بخلاف نجيب محفوظ.. أما جائزة السلام التى ذهبت إلى السادات من قبل، فلقد تواترت أنباء عن ذهابها هذه السنة إلى أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، تقديراً لموقفه الرجولى من الحرب على غزة.

وإذا كانت الجائزة ستة فروع، فإن الثلاثة التى جرى الإعلان عن الفائزين فيها كانت أمريكية بريطانية بامتياز.. فكأنها فى الطب والفيزياء والكيمياء جائزة أمريكية بريطانية، لا جائزة عالمية مُتاحة لشتى علماء الأرض!.. إن السبعة علماء الذين فازوا بها فى الفروع الثلاثة أمريكيون وبريطانيون باستثناء واحد فقط نصفه بريطانى ونصفه كندى!.

ولذلك يمكن القول إن نصيب الأسد فيها ليس للذكاء الاصطناعى وحده كموضوع، ولكنه للأمريكيين والبريطانيين وحدهم كأسماء، فكأن اتفاقًا غير مكتوب قضى بأن تكون جائزة الفروع الثلاثة من نصيبهم وحدهم بغير منافس.

ولا أظن أن هناك مجاملة فى هذا الأمر.. فالمجاملة أتصورها فى السلام وفى جائزة الأدب فى الكثير من الحالات.. ولكن منح الجائزة فى الطب والفيزياء والكيمياء والإقتصاد، لا بد أنه يتم بناء على تقدير علمى لا مجاملة فيه ولا انحياز.. فإذا شئنا أن نتعرف على السبب فعلينا أن نعرف حجم الإنفاق العام لدى الأمريكيين والبريطانيين، ثم لدى دول الغرب عموما، على التعليم وعلى البحث العلمى.. لقد كان الفيلسوف أفلاطون يقول فى جمهوريته المثالية التى بناها على الورق أن «الدولة برجالها والأمة بآحادها».. ولا يزال الآحاد فى تلك الدول متعلمين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آحاد الأمة المتعلمون آحاد الأمة المتعلمون



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon