توقيت القاهرة المحلي 21:08:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الطالب يستقيل!

  مصر اليوم -

الطالب يستقيل

بقلم : سليمان جودة

ما لا يعرفه الدكتور طارق شوقى.. أو ربما يكون على علم به.. أن الأوراق البحثية التى يتقدم بها الطلاب هذه الأيام إلى مدارسهم، ليست من صنع أيديهم كما يجب وكما نتصور!إننا نعرف أن كورونا قد فرض على الطلاب عدم الذهاب إلى المدرسة، ونعرف أن الوزارة فكرت فى طريقة بديلة يجرى بها امتحان الطالب وتحديد مستواه، ونعرف أن تفكيرها قد هداها إلى إلزام كل طالب فى سنوات النقل الموزعة على مراحل التعليم الثلاث المختلفة، بتقديم بحث مكتوب تستطيع المدرسة من خلاله تقييم صاحبه.. وبالتالى إعطاؤه الدرجة التى ترى مدرسته أنه يستحقها!

وفى صباح الأمس، كان الوزير شوقى يناشد الطلاب عدم التكالب على المدارس، لأن الوقت لا يزال ممتداً لأسبوع أمام الذين سيتقدمون منهم بأبحاثهم ورقياً.. وكان الرجل فى الوقت نفسه، يناشد الطلاب الذين سيتقدمون إلكترونياً، ألا يدخلوا جماعياً على المنصة الرقمية المخصصة لاستقبال أعمالهم.. فالوقت أيضاً لا يزال أمامهم إلى السادس عشر من هذا الشهر!

وفى كل الحالات سوف تستقبل الوزارة الأبحاث كلها.. ورقياً أو إلكترونياً.. وسوف يجرى تقييم كل تلميذ على أساس البحث الذى يحمل اسمه، ولكنه بالطبع لا يحمل خط يده!.. وعندما يجرى إعلان النتيجة، سوف ينجح كل الطلاب فى الغالب، لأن كل طالب منهم قد راح يحتاط جيداً، وربما يحصل طلاب كثيرون على الدرجات النهائية!.. فأين المشكلة التى أحاول لفت انتباه الوزير إليها من أول هذه السطور؟!

المشكلة أن الطلاب ليسوا هم الذين جهزوا الأبحاث، ولكن الذين جهزوها وسهروا عليها وكتبوها هُم أولياء الأمور أنفسهم، ولم يفعل الطالب شيئاً سوى أنه كتب اسمه على بحث لم يكتبه ولم يبذل فيه جهداً، ولم يجرب أن يستخدم عقله فيه، ولو حتى على سبيل تدريب عضلات العقل!

حدث هذا بكل أسف.. وقد تكون هناك حالات استثنائية بالطبع، اجتهد فيها الطالب وقام بإعداد البحث بنفسه، ولكنها حالات يبدو أنها فى حدود أقل القليل.. أما الغالبية فهى فى ظنى حالات كان فيها أولياء الأمور هُم الذين يدخلون الامتحان فى الحقيقة بدلاً من الأبناء!!.. إننى أتفهم أن يتلقى الطالب عوناً من ولى الأمر فى حدود المساعدة المقبولة التى يقدمها أب لابن، ولكن أن يستقيل الطالب ويجلس الوالد فى مكانه فهذا هو الجديد حقاً!

لا أعرف ماذا يمكن للوزارة أن تفعل حين تجد نفسها أمام وضع من هذا النوع، ولكن ما أعرفه أن هذا حصل، وأن الضمير لم يؤرق الكثيرين من أولياء الأمور!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطالب يستقيل الطالب يستقيل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon