توقيت القاهرة المحلي 23:03:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما عدا ذلك فى ليبيا

  مصر اليوم -

ما عدا ذلك فى ليبيا

بقلم: سليمان جودة

أذاعت وكالات الأنباء أن الفريق صدام خليفة حفتر، رئيس أركان القوات البرية فى الجيش الوطنى الليبى، التقى فى اسطنبول بوزير الدفاع التركى يشار جولر. كان الفريق صدام قد ذهب لحضور معرض دفاعى دولى تقيمه وزارة الدفاع التركية، فالتقى على هامشه بالوزير جولر.

إلى هنا لا شىء غير عادى فى الخبر، ولكن الشىء غير العادى أن يُقال فيه إن من بين ما ناقشه المسؤولان دعم العلاقات ليس بين تركيا وليبيا، وإنما بين تركيا وشرق ليبيا!.

وليس سرًّا أن منطقة الشرق الليبية ومعها منطقة الجنوب تقعان تحت سيطرة حكومة الاستقرار التى يترأسها أسامة حماد، وأيضًا تحت سيطرة الجيش الوطنى الذى يقوده المشير خليفة حفتر. أما منطقة الغرب فتقع تحت سيطرة حكومة الوحدة التى يترأسها عبدالحميد الدبيبة.

ومنذ أيام، روى لى صديق عربى أنه كان ضمن وفد رسمى زار طرابلس حيث مقر حكومة الدبيبة، وأن الوفد طلب زيارة منطقة الشرق، فإذا بحكومة حماد ترد عليه بأنه إذا رغب فى زيارتها فلتكن زيارة خاصة يقوم بها آتيًا من بلاده، لا زيارة ينطلق إليها من الغرب!.. لم أصدق فى البداية ما رواه الصديق وتصورت أنه يبالغ، ولكن حديث الوكالات عن أن اللقاء بين الفريق صدام والوزير جولر ناقش كذا لا كذا قد جعلنى أتذكر على الفور ما سمعته من الصديق العربى الذى كان يحكى لى بالكثير من الأسى والأسف!.

إن حكومة الشرق رفضت استقبال وفد رسمى يجيئها من طرابلس، وكأنه يجىء من عند جهة معادية، مع أن الشرق جزء أصيل من الجسد الليبى وكذلك الغرب بالضرورة.

ولا بد أن الصديق العربى الذى روى لى هذه الواقعة سوف يزداد حزنًا على حزن، وسوف يأسى أكثر وأكثر حين يعرف أن الدبيبة لما اجتمع بعدد من مسؤولى البلديات فى الجنوب، أحالهم حماد إلى التحقيق على اعتبار أنهم يتبعون حكومته ولا علاقة لهم بحكومة الغرب!.

وفى خلال ذلك كله كان محمد المنفى، رئيس المجلس الرئاسى، يستعجل تعيين مبعوث أممى جديد إلى البلاد، خلفًا لعبدالله باتيلى، المبعوث الأممى السابق، الذى غادر وهو ممتلئ باليأس والإحباط.. ولو أن المنفى أنصف نفسه وبلاده، لأدرك أن ليبيا المنقسمة على هذه الصورة لن يُجدى معها مبعوث جديد ولا ألف مبعوث من بعده، ولكن يُجدى معها أن تكون جسدًا واحدًا يعرف حكومة واحدة، لا حكومتين، ولا يتوزع بين شرق وغرب.. ليبيا عاشت من قبل لكل أهلها، لا منقسمة بين فريق وفريق.. فهكذا عرفناها.. وهذا ما يجب أن يعود وأن يدوم، وأن يكون أولوية أولى لدى كل ليبى، وما عدا ذلك لن يستفيد منه إلا خصوم البلد وأعداؤه والمتربصون به على طول الطريق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما عدا ذلك فى ليبيا ما عدا ذلك فى ليبيا



GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

‫تكريم مصطفى الفقى‬

GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon