توقيت القاهرة المحلي 06:00:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أتذكره لهذا السبب!

  مصر اليوم -

أتذكره لهذا السبب

بقلم : سليمان جودة

مع كل خبر جديد عن عودة للعالقين فى الخارج بسبب كورونا، أعود فأتذكر الدكتور فتحى البرادعى، وزير الإسكان الأسبق!أعود فأتذكر حواراً تليفزيونياً أجريته معه على قناة دريم لساعة كاملة، وقت أن كان على رأس الوزارة، وفيه كان يشرح تفاصيل «المخطط القومى لاستراتيجية التعمير» الذى كان قد سارع إلى وضعه بمشاركة من الخبراء وأهل التخصص!

كان الرجل يضعه فى عز تداعيات ٢٥ يناير ٢٠١١، وكان قد انتقل من منصب المحافظ فى دمياط، إلى كرسى الوزارة، وكان قد بادر الى دعوة أهل الشأن لوضع المخطط، وكان يفعل ذلك على أساس أن مسمى الوزارة هو: الإسكان والمجتمعات الجديدة والتنمية العمرانية.. وليس وزارة الإسكان وفقط.. وكان يدرك، منذ اليوم الأول، أن وزارته إذا كانت تتحمل عبء الإسكان، فإن مهمة أخرى تتحملها هى فتح الطريق إلى المجتمعات الجديدة والتنمية العمرانية!

وبالمناسبة.. فإن المهندس إبراهيم محلب، والدكتور مصطفى مدبولى، والمهندس خالد عباس، نائب وزير الإسكان، كانوا فى المقدمة بين الذين شاركوا فى وضع ذلك المخطط المهم.. وهو مهم للغاية.. لأن منطق الدكتور البرادعى فى وضعه كان كما يلى: إذا كان ميدان التحرير يمتلئ بمن يمتلئ بهم.. وقتها.. وإذا كان الخلاف مشتعلاً بين السياسين حول أسبقية الدستور على انتخابات الرئاسة والبرلمان، أو العكس، فالأفضل لوزارة هذا هو مسماها، وهذه هى مهمتها، أن تبتعد عن الميدان وعن خلافات الساسة، وأن تعكف على وضع ما يمكن أن يخاطب مستقبل البلد بجد على المدى البعيد.. كان هذا هو المنطق، وكانت بقيته أن الأمور ستهدأ ذات يوم، والانتخابات ستجرى ذات صباح، والدستور سيوضع ذات نهار، وعندها يكون مثل هذا المخطط جاهزاً للعمل به وعليه!

وهذا ما كان بالضبط!

فماذا يجعلنى أتذكر الرجل وأتذكر مخططه؟!.. أتذكره لأنه ذكر فى حلقة البرنامج، الموجودة فى قناة دريم، أن الدراسة العلمية التى قام المخطط على أساسها أشارت إلى أن مصر تستوعب ٣١٠ ملايين من السكان!.. وهذا الكلام ليس دعوة إلى زيادة السكان طبعاً.. لكنه دعوة هذه الأيام إلى عدم القلق من عودة مصريين كثيرين من الخارج.. فبلدهم ربما يكون أولى بهم من بلاد أخرى، والطاقة التى يبذلونها هناك أجدى بهم أن يبذلوها هنا، عندما يأذن الله تعالى أن يذهب هذا الوباء عن الناس!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أتذكره لهذا السبب أتذكره لهذا السبب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:49 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
  مصر اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 10:29 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"
  مصر اليوم - نيكول سابا تعلق على دورها في وتقابل حبيب

GMT 01:34 2025 السبت ,08 آذار/ مارس

دعاء اليوم الثامن من رمضان

GMT 09:10 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

GMT 19:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش

GMT 02:52 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

السعودية تعلن ارتفاع استثماراتها في مصر 500%

GMT 22:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

العثور على جثة مواطن مصري متعفن داخل شقته في الكويت

GMT 19:36 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اغتصاب وقتل طالبة إسرائيلية على يد مغني

GMT 03:44 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إيناس إسماعيل تُقدِّم طريقة بسيطة لتصميم ماكيت الكريسماس

GMT 06:31 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير محشي ورق العنب بلحم الغنم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon