توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لو أراد المحافظ عامر!

  مصر اليوم -

لو أراد المحافظ عامر

بقلم : سليمان جودة

ذهاب الحكومة إلى طلب قرض جديد من صندوق النقد ليس أمراً سهلاً عليها ولا على الناس، ولكنه ڤيروس كورونا الذى أرغم حكومات فى العالم وفى المنطقة.. لا الحكومة المصرية وحدها.. على السير فى طريق كانت لا تفكر فى العودة إليه!.

وليس أدل على ذلك من أن الحكومة التركية ذهبت تطلب المساعدة من البنك الدولى، رغم أنها عضو فى مجموعة العشرين التى تضم أكبر عشرين اقتصاداً فى العالم!.

ولو أنت قرأت حديث حاكم مصرف لبنان المركزى، رياض سلامة، عن أن الحكومة فى بيروت أنفقت الأموال ولم تنفذ الإصلاحات المطلوبة فى الاقتصاد.. فسوف تنتبه الى أن إصلاحات الاقتصاد التى بادرت بها القيادة السياسية بدءاً من نوفمبر ٢٠١٦ كانت فى وقتها، رغم أعباء كبيرة أضافتها هذه الإصلاحات على آحاد الناس.. ولكنّ عزاءنا أن الأعباء كانت ستصبح مضاعفة، لو أن خطوات الإصلاح تأخرت عن موعدها الذى بدأت فيه!.

وأنا أصدق الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، عندما يقول فى اجتماع المجلس أمس الأول، إن طلب قرض جديد من الصندوق لن يؤدى الى تأثيرات سلبية فى حياة المواطنين، على مستوى ارتفاع أسعار السلع أو الخدمات العامة!.

أصدقه تماماً.. ولكنه سيد العارفين بأن صندوق النقد ليس جمعية خيرية، ولا البنك بطبيعة الحال، وأنهما يمنحان قروضاً وفق مطالب محددة من الدول التى تطلب القروض.. وأذكر حين حصلنا على القرض السابق الذى بلغ ١٢ مليار دولار، أنى سألت مسؤولاً كبيراً فى الدولة عما يطلبه الصندوق منا فى مقابل الحصول على القرض، فضحك الرجل ولم يشأ أن يجيب!.

وكانت ضحكته إشارة واضحة إلى أن المؤسسات الدولية من نوعية الصندوق أو البنك لا تعطى قروضاً لوجه الله، ولكنها تمنح قروضها وتطلب ما تراه فى مقابلها، ولا يهمها فى كثير ولا فى قليل ما إذا كانت الدول التى تدق بابها تتحمل ما تطلبه أو لا تتحمله.. فهذه قضية أخرى لا تفكر فيها ولا تهمها!.

وإذا كان من الضرورى أن يقال شىء هنا، فهذا الشىء هو عبارة من خمس كلمات قالها حاكم مصرف لبنان، الذى يتولى فى بلاده ما يتولاه المحافظ طارق عامر عندنا.. قال: مستقبل لبنان فى الاقتصاد المنتج!.

والرجل بالطبع يتحدث عما يخص بلاده وسط ما تمر به هذه الأيام، ولكن ما قال به هو الصحيح فى كل دولة وليس فى لبنان فقط.. ولو أراد عامر أن يقول شيئاً فلن يزيد حرفاً على ما قاله رياض سلامة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو أراد المحافظ عامر لو أراد المحافظ عامر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon