توقيت القاهرة المحلي 13:08:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الطرب فى القلعة!

  مصر اليوم -

الطرب فى القلعة

بقلم: سليمان جودة

فى يوم واحد أحيا المطرب هانى شاكر حفلا فى القاهرة أمام عشرة آلاف من جمهور مهرجان القلعة للموسيقى والغناء، وأشعل عمرو دياب الساحل فى حفل جديد أمام جمهور قالت الصحف إنه جمهور غفير!.والصحف التى قالت عن الجمهور فى الساحل إنه غفير تقصد أنه كان جمهورا حاشدا، لكنها لم تذكر العدد ولا قالت أمام كَمْ بالضبط غنى عمرو دياب؟!

ولست أنا الذى يصف دياب بأنه «أشعل» الساحل!.. ففى كل مرة غنى فيها هناك طوال الصيف، كانت الصحف نفسها تقول إنه أشعله!!.. وكان القصد أن المكان كان يمتلأ بالناس، وأن التفاعل بينهم وبين المغنى كان يصل إلى مداه!.

ومن قبل كنا قد تابعنا أخبار تقسيم الساحل الشمالى إلى ساحلين: واحد طيب يبدأ من غرب الإسكندرية مرورا بالكيلو ٢١ والقرى السياحية الواقعة على الخط وصولا إلى قرية الدبلوماسيين، ثم ساحل شرير يبدأ من بعد الدبلوماسيين حتى يصل إلى مرسى مطروح!.

وهذا التقسيم كان تقسيما اقتصاديا خالصا، وليس تقسيما أخلاقيا بالطبع، وكان المعنى أن الذين يريدون قضاء أيام من الصيف فى الساحل الشرير يحتاجون إلى إمكانات مادية عالية، ولكن الذين يريدون الساحل الطيب ليسوا فى حاجة إلى إمكانات من هذا النوع!.

وما بين هانى شاكر فى قلعة صلاح الدين، وعمرو دياب فى الساحل الشرير، نجد أنفسنا أمام تقسيم من نوع آخر للجمهور، لكنه هذه المرة على أساس فنى، وليس على أساس اقتصادى.. والسبب أنك تستطيع أن تصف شاكر بأنه مطرب، وأن جمهوره من محبى الطرب، أما دياب فهو مغنٍ أو مؤدٍ، وليس من الممكن وصفه بأنه مطرب، أو أن ما يردده على جمهوره له صلة بالطرب!.

وهذا لا ينقص من شأنه كشخص بالتأكيد.. فأنا أتكلم عن فنه، أو عما يقول إنه فن يقدمه للناس، لا عن شخصه.. فالطرب شىء والغناء شىء آخر، وذات يوم قال عبدالوهاب إن المغنين الجُدد يغنون بأقدامهم وبأشياء أخرى.. وكان هذا بالضبط هو ما يفرق بين الطرب الذى تطرب له الأُذن ويستقبله الوجدان، وبين الغناء الذى يمر على الأُذن كما يمر الهواء!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطرب فى القلعة الطرب فى القلعة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon