توقيت القاهرة المحلي 07:38:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما يحمله «شكري»!

  مصر اليوم -

ما يحمله «شكري»

القاهرة - مصر اليوم

كتب الله علينا أن نكون على موعد مع معركة قانونية دولية كبرى فى مارس 1989، ثم كتب علينا أن نكون على موعد مع معركة دبلوماسية كبرى فى مارس 2020، سوف تتكلل بنجاح كما تكللت الأولى.. أما السبب فهو أن المعركة فى الحالتين كانت فى سبيل قضية عادلة!

فى المرة الأولى كنا نخوض معركة القانون الدولى حول طابا، وكانت إسرائيل، التى انسحبت من سيناء المحتلة فى 25 إبريل 1982، قد راحت تجادل فى مصرية طابا، وكانت تعرف أنها تجادل فى باطل، وهو ما أقر به القانون الدولى على يد أساتذة كبار!.. وكانوا من وزن الدكتور نبيل العربى والدكتور مفيد شهاب والدكتور وحيد رأفت والدكتور حامد سلطان والدكتور أحمد القشيرى.. وغيرهم طبعًا!

ولم تملك تل أبيب فى غاية المطاف إلا أن تنحنى وتعترف بأن ما كانت تزعمه لم يكن له ظل من حقيقة، وأن طابا مصرية لحمًا ودمًا، وأنه لا بديل أمامها سوى الرحيل عنها، كما كانت قد رحلت عن جزء من سيناء بالقوة، وعن جزء آخر خضوعًا لمعاهدة السلام!

وقد استغرقت المعركة حول طابا 7 سنوات كاملة، ولكن هذا لم يجعل المفاوض المصرى يفقد الأمل لأن يقينه كان راسخًا فى أن الأرض التى كانت تجادل إسرائيل حولها أرض مصرية مائة فى المائة، ولأنه كان يعرف أن استعادة سيناء دون جزء منها، حتى ولو كان هذا الجزء مترًا واحدًا، هى مسألة غير مقبولة من كل مصرى!

وكذلك معركة سد النهضة بالتمام.. فإثيوبيا تعرف أن ما تقول به هذه الأيام باطل، وتعرف أن النيل ليس نهرًا إثيوبيًا، وتعرف أن الماء الذى يجرى فيه حق للدول التى تقع فى مجراه، وتعرف أن القانون الدولى للأنهار ينظم هذا الأمر ويضبطه، وتعرف أن حقها فيه باعتبارها دولة المنبع لا يجوز أن ينال من حق مصر بوصفها دولة المصب، وتعرف أن ما تجادل فيه وما تخادع به لن يفيد فى النهاية فى شىء!

وأتصور أن هذه هى المعانى التى يحملها الوزير سامح شكرى من صانع القرار فى القاهرة إلى القادة فى سبع دول عربية، وسبع دول إفريقية، ودولتين أوروبيتين، إحداهما بلجيكا، التى تستضيف مقر الاتحاد الأوروبى فى عاصمتها!

يحملها «شكرى» فى جولة ممتدة بدأت ولا تزال مستمرة وسوف تتواصل، ويحملها فى معركة للدبلوماسية المصرية لن ترضى بغير الإقرار بحصة مصر الثابتة فى مياه النهر الخالد!.. وسوف تتكلل هذه المعركة بما تكللت به معركة طابا.. هذا أمر لا شك فيه.. وهذا ما لا تستوعبه أديس أبابا!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما يحمله «شكري» ما يحمله «شكري»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon