توقيت القاهرة المحلي 08:35:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصائب قوم!

  مصر اليوم -

مصائب قوم

بقلم : سليمان جودة

من مقرها فى باريس أعلنت منظمة التربية والثقافة والعلوم، وهى المنظمة التى نعرفها اختصاراً باليونسكو، أن فيروس كورونا منع ٢٩٠ مليون طالب على مستوى العالم من الذهاب إلى مدارسهم!.. ولا أحد يعرف ما إذا كان الفيروس سينحسر مع ارتفاع درجات الحرارة، كما يتوقع الأطباء والخبراء، فيعود هؤلاء الطلاب إلى المدارس، أم أن عددهم مرشح للزيادة والارتفاع؟!

لا أحد يعرف، لأن منظمة الصحة العالمية التى استبعدت، من مقرها فى جنيف يوم ٣ من هذا الشهر، أن يتحول كورونا إلى وباء عالمى، عادت صباح أمس لتتحدث هى نفسها عن احتمال ألا يختفى الفيروس خلال الصيف!.. وهكذا تأرجح العالم مع تقديراتها بين التشاؤم والرجاء!

ولم تتوقف الخسارة من وراء الانتشار المريب لكورونا، عند حدود الطلاب المحرومين من مدارسهم وحدهم، لأن الخسارة على مستوى بورصة السياحة فى برلين كانت أفدح.. فهذه البورصة التى كان من المقرر افتتاحها الثلاثاء الماضى تأجلت فى اللحظات الأخيرة، وقد جاء تأجيلها ليكون الأول من نوعه فى تاريخها الممتد، وكان انعقادها فى هذا الموعد من كل سنة خطوة من خطوات الأمل فى صناعة السياحة!

وفى الصين التى انطلق منها الفيروس يعربد فى أركان العالم، انهدم فندق للحجر الصحى فوق رؤوس مرضاه، ووقع المنقذون فى حيرة، هل يسحبون المرض من تحت الأنقاض إلى المستشفى، أم يضعونهم فى العزل من جديد على أمل الشفاء، وانطبق على المشهد كله المثل الذى يقول: موت وخراب ديار!

وإيطاليا التى لا تزال أكثر دول أوروبا معاناةً من انتشار الفيروس على أرضها، أعلنت وضع ١٦ مليون مواطن قيد الحجر الصحى.. ولا أحد يعرف كيف يوضع عدد كهذا فى الحجر الصحى.. ولكن هذا ما أعلنته الحكومة هناك قبل ساعات!

ولا توجد فعالية كبيرة حول العالم إلا وتأجلت، أو تفكر إدارتها فى تأجيلها، والصور التى تنقلها وكالات الأنباء من داخل بعض المطارات تصورها خالية كأنها ملاعب كرة بلا لاعبين ولا جمهور!

وأمام فيروس لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، إلا بعد تكبيره آلاف المرات تحت عدسة الميكروسكوب، لم تصمد حتى الآن إلا إدارة أوليمبياد طوكيو، التى قالت إن تأجيله عن موعده فى الصيف مستحيل!

ولأن «مصائب قوم عند قوم فوائد» فإن الصناعة الوحيدة الرائجة عالمياً هذه الأيام هى صناعة الكمامات الطبية، التى يضعها الملايين على وجوههم بمناسبة وبدون مناسبة!.. كل الصناعات تقريباً تنزف وتخسر، إلا هذه الصناعة.. فهى وحدها تقريباً تكسب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصائب قوم مصائب قوم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon