توقيت القاهرة المحلي 02:20:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوزيرة والداء والدواء!

  مصر اليوم -

الوزيرة والداء والدواء

بقلم :سليمان جودة

إذا كان على الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن تصف داء الملف الذى تتولى مسؤوليته فى الحكومة، فإن عليها أيضًا ألا تنسى وهى تشخص الداء أن تضع الدواء إلى جواره!.فالوزيرة أطلقت مبادرة كبيرة فى مجالها، واختارت لها اسمًا ربما يكون لافتًا!.. وقد جاء الاسم فى شكل شعار يقول: «اتحضر للأخضر»!.

أما لماذا هى مبادرة كبيرة، فلأن الوزارة وضعت لها مدى زمنيا للتنفيذ يمتد إلى ثلاث سنوات، ثم قررت أن تبدأ العمل عليها فى عدد من المحافظات، لتنتقل إلى عدد آخر فيما بعد، وقررت أيضًا أن تكون وزارة التربية والتعليم شريكًا لها فى المبادرة، وكذلك وزارة التعليم العالى من خلال الجامعات!.

والهدف فى النهاية أن يزداد وعى الناس بالقضية، وأن يدرك كل مواطن أن قضية البيئة تعنيه شخصيًا، وأنه مدعو إلى أن يكون طرفًا فاعلًا فيها، وأن ذلك لن يحدث إلا إذا آمن كل واحد منا بأن دورًا فاعلًا ينتظره فى نشر المساحات الخضراء فى البلد!.

وطموح الدكتورة ياسمين أن تدفع المواطنين إلى الإقلال من استخدام الأكياس البلاستيك، التى تلوث كل مكان تصل إليه، فإذا توقف المواطنون عن استخدامها تمامًا فسوف تكون هذه خطوة ممتازة.. إن هذا هو التوجه فى العالم كله، وفى كل يوم نسمع ونقرأ عن دول تتفنن فى اختراع أساليب عملية لصرف الناس عن استعمال هذه الأكياس التى توزع التلوث حول الإنسان!.

ولكن.. إذا كان من واجب الوزارة أن تطلب من المصريين أن يتوقفوا عن استخدام أكياس البلاستيك، فمن واجبها أيضًا أن تلفت أنظارهم إلى البدائل وأن توفرها، وإلا فإن جزءًا لا بأس به من المبادرة سوف لا يتجاوز مرحلة الكلام!.

والمبادرة تتحدث عن المصانع، خصوصًا التى تطل منها على النيل، وتتحدث عن مخلفاتها الضارة بكل بيئة حولها، وعن انبعاثاتها التى تدمر مظاهر الحياة على المدى الطويل.. وهذه مسألة كان الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة السابق، قد بدأ التصدى لها بشجاعة فى آخر أيامه فى الوزارة، وكان قد وضع برنامج عمل فى مواجهتها، وكان قد حدثنا عنه فى لقاء دعا إليه!.

وسوف تنجح المبادرة أكثر، لو أنها راحت تبنى فوق ما كنا قد سمعناه من الدكتور فهمى، وفوق ما كان هو يخطط له ويؤسس!.وسوف تنجح أكثر وأكثر، لو أنها اعتمدت على سياسة النَفَس الطويل، فغيابه سبب أساسى وراء عدم وصول الكثير من المبادرات إلى غاياتها!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزيرة والداء والدواء الوزيرة والداء والدواء



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon