توقيت القاهرة المحلي 14:21:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا تمنحوه بالمجان!

  مصر اليوم -

لا تمنحوه بالمجان

بقلم : سليمان جودة

قال جاريد كشنر، صهر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ومستشاره، إن دولة عربية أخرى سوف تعلن عن إطلاق علاقاتها مع إسرائيل خلال الأسابيع القليلة المقبلة!.. جاء ذلك فى حديث له يوم 14 أغسطس الجارى مع قناة فوكس نيوز الأمريكية، رافضًا تسمية الدولة العربية التى يقصدها رغم أنه يعرفها بالتأكيد!

ولا أحد يستطيع تحديد هذه الدولة على وجه الدقة، ولكن من الممكن تخمينها من خلال محطات على الخريطة، كان صهر ترامب ومستشاره يتحرك بينها منذ فترة!

وبصرف النظر عن اسم هذه الدولة، فإن المهم فى هذه اللحظات السابقة للإعلان عنها ليس هو اسمها، وإنما المهم هو الثمن الذى ستحصل عليه لنفسها وللعرب فى ذات الوقت حين تقرر إطلاق علاقات لها مع تل أبيب كما فعلت الإمارات، قبل أيام!

وإذا كانت أبوظبى قد أعلنت أن المقابل الذى حصلت عليه هو وقف ضم الأراضى الفلسطينية فى الضفة الغربية من جانب إسرائيل، والالتزام بمبادرة السلام العربية، التى تضع السلام مع الطرف الإسرائيلى فى مقابل الأرض، فالأمل كله أن تنتبه هذه الدولة العربية الأخرى إلى أن عليها أن تحصل على شىء مضاف، لا أن تحصل على ما حصلت عليه الإمارات هو نفسه!

وما أقصده بالشىء المضاف أن يكون إقلاع الحكومة الإسرائيلية عن ضم الأراضى وقفًا نهائيًا لا تجميدًا للقرار لأن الفارق كبير بين الوقف النهائى وبين التجميد، الذى يمكن تحويله إلى تفعيل فى أى وقت!

وأقصد أيضًا أن يكون الالتزام بمبادرة السلام العربية ملزمًا لتل أبيب حسب إطار زمنى محدد، يجرى خلاله تحويل المبادرة من نصوص تنام على الورق منذ إطلاقها فى بيروت مارس 2002 إلى عملية حية تعطى الأرض وتحصل فى مقابلها على السلام!

هذه هى الأرضية الواضحة التى على «الدولة العربية الأخرى» أن تمشى فوقها.. وعند ذلك سوف لا تجد عربيًا يلومها أو يأخذ عليها تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.. فإطلاق العلاقات مع الدولة العبرية لا بديل عن أن يكون له ثمن تدفعه، ولا يجوز أن يكون بالمجان!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تمنحوه بالمجان لا تمنحوه بالمجان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon