توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمر لا أستغربه!

  مصر اليوم -

أمر لا أستغربه

بقلم : سليمان جودة

لم أستغرب ما قامت به إيران فى بعض المناطق السورية مؤخرًا فى اتجاه محو ما هو عربى لصالح ما هو إيرانى لأنه لا توجد دولة عربية يتقدم فيها ما هو عربى على ما هو وطنى إلا سوريا.. وتستطيع أن تلاحظ ذلك بالعين المجردة إذا ما تأملت شتى المسميات فى البلد!

إن الجيش فى العراق.. مثلًا.. اسمه الجيش العراقى.. والجيش فى ليبيا اسمه الجيش الليبى، وهكذا فى كل دولة عربية.. إلا سوريا! فالجيش فيها هو الجيش العربى السورى، وليس الجيش السورى العربى، بكل ما فى هذا التقديم للعربى على السورى نفسه من معنى!

وحين يقدم التليفزيون فى العاصمة دمشق برامجه لمشاهديه، فإنه يسبق ذلك بالإشارة إلى أن اسمه التليفزيون العربى السورى.. لا التليفزيون السورى العربى!

بل إن اسم البلد ذاته يقول هذه المعانى كلها بأوضح عبارة عندما يُقال عن سوريا إن اسمها الرسمى هو الجمهورية العربية السورية، وليس الجمهورية السورية العربية.. ولا أريد أن أمضى فى العد والإحصاء إلى نهايته لأن ما أتحدث عنه هناك قاعدة لا استثناء لها!

وقد ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن الإيرانيين غيروا أسماء عدد من الشوارع فى محافظة دير الزور، الواقعة شرق البلاد، إلى أسماء إيرانية ذات دلالات محددة.. فشارع أنس بن مالك على سبيل المثال تغير اسمه إلى شارع الإمام الخمينى.. وشارع آخر أصبح اسمه شارع الشهيد قاسم سليمانى.. وهذا الأخير نذكر أنه كان قائدًا لفيلق القدس، التابع للحرس الثورى الإيرانى، وكان قد لقى مصرعه، بجوار مطار بغداد، على أيدى الأمريكيين، فى مطلع هذه السنة!

وإذا كانت إيران تتصارع مع تركيا وروسيا والولايات المتحدة وإسرائيل على الأراضى السورية، فالإيرانيون يستهدفون فيما يستهدفون كل ما هو عربى.. وهذه قضية قديمة منذ أيام الدولة الفارسية، ولكنها تتجدد فى كل نهار!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمر لا أستغربه أمر لا أستغربه



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon