توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمر لا أستغربه!

  مصر اليوم -

أمر لا أستغربه

بقلم : سليمان جودة

لم أستغرب ما قامت به إيران فى بعض المناطق السورية مؤخرًا فى اتجاه محو ما هو عربى لصالح ما هو إيرانى لأنه لا توجد دولة عربية يتقدم فيها ما هو عربى على ما هو وطنى إلا سوريا.. وتستطيع أن تلاحظ ذلك بالعين المجردة إذا ما تأملت شتى المسميات فى البلد!

إن الجيش فى العراق.. مثلًا.. اسمه الجيش العراقى.. والجيش فى ليبيا اسمه الجيش الليبى، وهكذا فى كل دولة عربية.. إلا سوريا! فالجيش فيها هو الجيش العربى السورى، وليس الجيش السورى العربى، بكل ما فى هذا التقديم للعربى على السورى نفسه من معنى!

وحين يقدم التليفزيون فى العاصمة دمشق برامجه لمشاهديه، فإنه يسبق ذلك بالإشارة إلى أن اسمه التليفزيون العربى السورى.. لا التليفزيون السورى العربى!

بل إن اسم البلد ذاته يقول هذه المعانى كلها بأوضح عبارة عندما يُقال عن سوريا إن اسمها الرسمى هو الجمهورية العربية السورية، وليس الجمهورية السورية العربية.. ولا أريد أن أمضى فى العد والإحصاء إلى نهايته لأن ما أتحدث عنه هناك قاعدة لا استثناء لها!

وقد ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن الإيرانيين غيروا أسماء عدد من الشوارع فى محافظة دير الزور، الواقعة شرق البلاد، إلى أسماء إيرانية ذات دلالات محددة.. فشارع أنس بن مالك على سبيل المثال تغير اسمه إلى شارع الإمام الخمينى.. وشارع آخر أصبح اسمه شارع الشهيد قاسم سليمانى.. وهذا الأخير نذكر أنه كان قائدًا لفيلق القدس، التابع للحرس الثورى الإيرانى، وكان قد لقى مصرعه، بجوار مطار بغداد، على أيدى الأمريكيين، فى مطلع هذه السنة!

وإذا كانت إيران تتصارع مع تركيا وروسيا والولايات المتحدة وإسرائيل على الأراضى السورية، فالإيرانيون يستهدفون فيما يستهدفون كل ما هو عربى.. وهذه قضية قديمة منذ أيام الدولة الفارسية، ولكنها تتجدد فى كل نهار!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمر لا أستغربه أمر لا أستغربه



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon