توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزيران للخارجية!

  مصر اليوم -

وزيران للخارجية

بقلم سليمان جودة

فى كل مكان أذهب إليه، أسمع انتقاداً حاداً لأداء سامح شكرى فى وزارة الخارجية، وأسأل نفسى فى كل مرة أسمع فيها مثل هذا الانتقاد الحاد عن سببه، ثم أتساءل فى حزن: كان الرجل موضع إعجاب لدى قطاع عريض من الرأى العام، وقت أن بدأت مهمته وزيراً للخارجية، فأين ذهب ذلك الإعجاب كله الآن، ولماذا تبخر؟!.. وما هى حدود مسؤولية الوزير عما يقال إنه مسؤول عنه من مطبات حادة فى سياستنا الخارجية؟!

أسمع همساً فى كل ركن عن أن الأزمة الصامتة بين القاهرة والرياض، ترجع فى أساسها إلى أداء «شكرى» فى مكانه، وأنه هو من تسبب فيها، وأنه هو من صنعها، عندما أشار على الدولة أن تصوِّت لصالح مشروعين متناقضين فى مجلس الأمن حول سوريا!

إن موقفنا من الوضع فى سوريا لم يختلف بعد التصويت إياه، عنه قبل التصويت، فلماذا إذن تأزم الحال بيننا وبين الإخوة فى السعودية منذ لحظة التصويت؟!.. ولماذا خرج مندوب المملكة فى الأمم المتحدة، ليصف التصويت فى حينه بأنه «مؤلم»؟!.. ولماذا امتلأت الدنيا يومها بكلام نسمعه لأول مرة عن سياستنا الخارجية، من نوع أن السنغال فى يوم التصويت كانت أقرب للموقف العربى الموحد منا؟!

بل منذ متى كانت مصر تجلس فى قمة أفريقية مع الجمهورية الصحراوية على مائدة واحدة، فنخرج بعدها وقد أغضبنا المغرب وخسرناه.. ولم نكسب شيئاً؟!.. وفى سبيل ماذا حدث هذا؟!.. هل هو فى سبيل إرضاء جمهورية صحراوية ليست عضواً فى الأمم المتحدة حتى هذه اللحظة؟!

السؤال الأهم: هل يصنع سامح شكرى السياسة الخارجية للبلد فى مواقف كهذه، أم أنه مجرد منفذ لها؟!.. وإذا كان هو ينفذها، شأن وزراء خارجيتنا فى أغلب الحالات، فمن بالضبط يضع سياستنا الخارجية فى اللحظة الراهنة، ومن بالتالى هو الذى ورطنا، ولايزال يورطنا فى مواقف مع دول يمكن أن نتجاوزها دون مشكلة؟!

فى وقت الإخوان، كان فى البلد وزيران للخارجية: عصام الحداد، بمنظره المخيف، إلى جوار محمد مرسى فى القصر.. ثم وزير الخارجية الرسمى، محمد كامل عمرو!

وكان مرسى يعتمد على «الحداد»، أكثر مما يسمع لعمرو بكثير، وكان الموضوع سافراً وموضع حديث فى كل محفل، وكانت الخارجية كوزارة عتيدة فى حينه، تسمع كثيراً ولأول مرة عن مواقف لنا مع دول العالم، شأنها شأن المواطن العادى الذى لا حول له ولا قوة!.. فهل عاد مثل هذا الانفصام الآن، وهل يمكن القول إن شكرى مسؤول عن هذه الأزمات الخارجية المتلاحقة فى مواقفنا، أم أن شخصاً آخر لا نعرفه ولا نراه هو المسؤول؟!

البلد لا يحتمل وجود وزيرين للخارجية، بالضبط كما لم يحتمله وقت الإخوان!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزيران للخارجية وزيران للخارجية



GMT 22:03 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روى السادات لأنيس

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:58 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

يكسب دائمًا

GMT 11:58 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

رأس الجبل العائم

GMT 08:05 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

مشهد لا يتسق مع تاريخ فرنسا القريب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon