توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في غير محلها!

  مصر اليوم -

في غير محلها

بقلم : سليمان جودة

قال بانكول أديوى، مفوض الاتحاد الإفريقى لشؤون السياسة والأمن والسلم، إن دور الاتحاد فى مفاوضات سد النهضة حيادى، وإنه يتركز فى تسيير المفاوضات بين مصر والسودان من ناحية، وبين إثيوبيا من الناحية الأخرى!.. قال «بانكول» هذا الكلام، صباح السبت، عند استئناف المفاوضات بين الدول الثلاث فى العاصمة الكونغولية كينشاسا.. وقد كان الأمل أن يقول كلامًا آخر تمامًا!.

كانت هناك أسباب كثيرة تجعله يقول كلامًا آخر، منها أن التفاوض كان هذه المرة ينعقد فى الكونغو الديمقراطية، التى تتولى رئاسة الاتحاد، بعد أن تسلمتها من جنوب إفريقيا فى فبراير الماضى.. وقد بقى الملف فى مكانه طوال رئاسة جنوب إفريقيا للاتحاد ولم يتحرك خطوة واحدة للأمام!.

ومع انتقال الملف من جنوب إفريقيا إلى الكونغو، قبل شهرين، تجدد الأمل فى أن يكون أداء الاتحاد فيه هذه المرة مختلفًا لأن الكونغو هى فى النهاية إحدى دول حوض نهر النيل، ولأن هذه الوضعية التى تميزها عن جنوب إفريقيا تجعل التوقعات فى الأداء المختلف من جانبها هى الاحتمال الراجح!.. ولماذا لا يكون راجحًا إذا كانت عضويتها فى تجمع دول الحوض كعضويتنا مع السودان فيه؟!.

إن عضوية كهذه بالنسبة لعاصمة مثل كينشاسا تجعل إحساسها بالقضية مختلفًا، وتجعل رغبتها فى أن تؤدى دورًا مغايرًا فى المفاوضات رغبة لها ما يبررها!.

وليس من الممكن أن يكون دور الاتحاد حياديًا فى حل المشكلة لأن معنى حياديته أنه يضع الدول الثلاث على أرضية واحدة من حيث مرونة كل دولة فى التفاوض، ومن حيث الرغبة فى الوصول إلى حل، ومن حيث القدرة على الإحساس بحجم المشكلة الناتجة عن عدم الحل العادل، ومن حيث الاستعداد للنهوض بالمسؤولية تجاه الدول الأعضاء فى تجمع دول حوض النهر!.

هذه كلها مراحل من المسؤولية ومن الإحساس بها، لا يمكن عند تقييم ما مضى منها أن توضع مصر والسودان مع إثيوبيا فى سلة واحدة، وإلا، فإن الاتحاد يساوى بين الأوزان غير المتساوية!.

حديث الاتحاد عن حياديته هو حديث عن حيادية فى غير مكانها لأن الحيادية فى ظروف كهذه كان معناها تشجيع الطرف الإثيوبى على مواصلة التعنت فى التفاوض، وكان معناها ألّا تجد إثيوبيا من الضغوط عليها ما يلفتها إلى عواقب ما تمارسه!.. وإذا كانت مفاوضات كينشاسا قد انتهت إلى لا شىء، فلأن الاتحاد أعلن عن حيادية منه ليست فى محلها، ولو خرج عنها فارضًا رؤية عادلة بين الدول الثلاث لكانت الحصيلة إيجابية بالتأكيد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في غير محلها في غير محلها



GMT 03:20 2022 الأربعاء ,25 أيار / مايو

فى رئاسة الوزراء!

GMT 01:54 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

أوروبا لا تتحمّل انقلابا في فرنسا

GMT 03:11 2022 الإثنين ,21 شباط / فبراير

الدعاية سلاح طهران المكسور

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon