توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لسان حال الرئيس!

  مصر اليوم -

لسان حال الرئيس

بقلم : سليمان جودة

كان الرئيس يتحدث هذه اللهجة الجديدة تماماً عن سد النهضة، ولسان حاله يردد آية القرآن التى تقول: «كُتب عليكم القتال وهو كُره لكم».

وكان الرئيس بما قاله عن الخط الأحمر الذى تمثله حصتنا فى ماء النهر الخالد، يتحصن بالوضوح المطلوب والقوة الواجبة والحذر الذى لا بد منه، وكان يذهب إلى منطقة لم يكن يريد الذهاب إليها.. لولا أن سلوك الطرف الآخر فى إثيوبيا لم يترك فرصة لا لحوار، ولا لتفاوض مثمر، ولا لجلسات نقاش مؤدية إلى نتائجها!

وقد كانت هذه هى المرة الثانية التى يستخدم فيها الرئيس عبارة الخط الأحمر، لعل الطرف الآخر ينتبه بكل حواسه إلى ما يتعين عليه أن ينتبه إليه.. فمن قبل كان محور (سرت- الجفرة) فى ليبيا خطا أحمر، وكان رأس الدولة يعلنه فى وقته وهو يعنى ما يقول، وأظن أن التحول الحادث فى الأراضى الليبية هذه الأيام يعود، فى جانب كبير منه، إلى أن القاهرة رسمت خطا على الأرض هناك، ثم دعت كل من يقترب منه إلى أن يحترس!

من الممكن أن تكون لدى أردوغان حساباته الخاصة وهو يغلق قنوات الإخوان على أرضه، ومن الممكن أن تكون حساباته مختلفة عما نتصوره، وهو يسعى مرة بعد مرة إلى التقرب منا.. ولكن.. لا يمكن إغفال دور خط (سرت- الجفرة) الأحمر فى إعادة رسم خريطة الوجود التركى فى ليبيا، وفى بدء خروج ميليشيات الرئيس التركى من طرابلس العاصمة!

وقد توفر لحديث الرئيس فى لهجته المختلفة للمرة الأولى من الإنصات، ما يجعل «الرسالة» التى أرادتها مصر من وراء لهجتها الجديدة تصل إلى حيث يجب أن تُسمع، سواء فى عواصم صناعة القرار فى العالم، أو فى أديس أبابا باعتبارها العاصمة المعنية بما قيل!

فالمناسبة كانت احتفالاً بتعويم السفينة التى جعلت العالم يقف على أطراف أصابعه، والعالم كان بعد ستة أيام اختنقت خلالها أنفاسه يتطلع إلى احتفال القناة، ليرى ماذا سوف يقال من رأس البلاد.. وقد سمع ما طمأنه على الممر المائى الأول بين القارات، ثم كان عليه أن يسمع ما يجب أن يسمعه فى قضية السد!

الأهم فيما صدر عن الرئيس من المعانى أنها تشبه السلاح النووى بين الدول، الذى تظل قوته فى وجوده لدى صاحبه أكثر منها فى استخدامه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لسان حال الرئيس لسان حال الرئيس



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon