توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رقصة ترفضها إيران

  مصر اليوم -

رقصة ترفضها إيران

بقلم: سليمان جودة

تكتشف إيران منذ اغتيال إسماعيل هنية على أرضها أنها واقعة تحت عبئين ثقيلين: عبء يدعوها إلى ترميم صورتها فى الإقليم، وآخر يدعوها إلى الانتقام ليس لاغتيال هنية ولكن لاغتياله داخلها.. ومن الواضح أن ضغط العبء الأول أشد.. وهو أشد بسبب الصواريخ والمُسيّرات الإيرانية التى استهدفت إسرائيل فى إبريل الماضى، ثم لم يكن لها أثر عملى يُذكر على الأرض.

من يومها أصبحت حكومة المرشد فى طهران محل سخرية سياسية بلا حد، وصارت موضعًا للنكات السياسية التى لا تتوقف.. ولو لم تستهدف تلك الصواريخ والمُسيّرات إسرائيل وقتها لكان ذلك أنفع لإيران وأجدى.

كان الاستهداف فى ذلك الوقت ردًا على غارة إسرائيلية قبلها بأسبوع، وكانت الغارة قد دمرت مبنى القنصلية الإيرانية فى العاصمة السورية دمشق، وقتلت قياديًا فى الحرس الثورى الإيرانى كان يتواجد داخل المبنى مع عدد من الضباط فى الحرس.

ومنذ اغتيال هنية فى ٣١ يوليو، والكلام يتواصل من جانب الحكومة الإيرانية عن رد قادم لا شك فيه، ولكن يقابله فى الوقت نفسه كلام يتندر به أصحابه على الضربة الفشنك التى قامت بها المُسيَّرات والصواريخ، ويقولون إن الرد الذى تتوعد به إيران إسرائيل هذه المرة لن يختلف فى الغالب عن ضربة إبريل التى كانت أقرب إلى الحمل الكاذب!

ولابد أن صانع القرار الإيرانى يتابع هذا كله، ثم يجد نفسه فى حيرة بالغة، فضغوط الرأى العام، وخصوصًا على مواقع التواصل وفى وسائل الإعلام عمومًا، لا حد لها، وهو فى المقابل يريد أن يرد.. إذا رد.. فى التوقيت الذى يحدده هو، لا التوقيت الذى يستدرجه إليه الخصم.. ولم تكن الضغوط من مواقع التواصل ولا من وسائل الإعلام وحدها، ولكنها كانت ولاتزال من جانب الولايات المتحدة الأمريكية أيضًا.

إن إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن تتكلم باستمرار عن أن إيران سترد فى الموعد الفلانى، وكأنها تدعوها إلى الرد فى هذا الموعد الذى تحدده هى بالذات، أو كأنها تريد لإيران أن ترقص على إيقاع أمريكى.. وهذه رقصة لابد أن ترفضها إيران أو هكذا نتصور.. فهى لو استجابت ستجد إسرائيل جاهزة بمساعدة أمريكا لصد أى هجوم والتعامل معه بما يفرغه من أى مضمون، فيصبح هو وهجوم إبريل سواء!.

ولابد أن نشفق على إيران عندما نجدها فى هذا الموقف الصعب، فلا هى تستطيع فيه أن تصبر على الضغوط المتصاعدة، ولا هى تستطيع فى الوقت ذاته أن تخوض معركتها فى التوقيت الذى يحدده لها العدو الذى يتهيأ وينتظر!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رقصة ترفضها إيران رقصة ترفضها إيران



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon