توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شهر السادات!

  مصر اليوم -

شهر السادات

بقلم : سليمان جودة

فى أكتوبر من كل سنة، يترقب العالم ما سوف تعلنه مؤسسة نوبل فى العاصمة السويدية حول الفائزين بالجائزة، التى لا تزال الأعلى على وجه الأرض!

ومن الواضح أن أكتوبر كان هو شهر الحظ فى حياة السادات العظيم.. ففى هذا الشهر حارب الرجل وحقق النصر الأكبر فى تاريخنا الحديث، وفيه سقط شهيدًا فى يوم عيده، وفيه حصل على جائزة نوبل فى السلام، ولم ينافسه عليها سياسى مصرى حتى اليوم.. والطريف أن تسليم الجائزة يتم فى ديسمبر، وهو الشهر الذى جاء فيه إلى الدنيا بطل الحرب والسلام!

وكانت المؤسسة قد أعلنت، أمس الأول، أن الجائزة عن هذا العام فى الكيمياء قد ذهبت إلى العالِمة الفرنسية، إيمانويل شارنتييه ومعها الأمريكية جينيفر دودنا، وأنهما استحقتا الجائزة عن جهدهما فى تطوير جينات البشر، بما يساعد فى النهاية على توفير علاج للمرض الخبيث!

وقبلها بيوم واحد أعلنت أن جائزة الفيزياء حصل عليها البريطانى روجر بنروز والألمانى رينهارد جنزل والأمريكية أندريا جير، والثلاثة قطعوا خطوات فى استكشاف ما يُسمى الثقوب السوداء فى الكون، والتى لا تزال تشكل ظاهرة غامضة، والتى لا تفلت من جاذبيتها الفائقة أى جسيمات هائمة!

كل ما استطاعت العالِمة الأمريكية أن تقوله، فى مؤتمرها الصحفى بمناسبة الفوز، أن العلم لم يعرف بعد ماذا تحوى هذه الثقوب فى هذا الكون الفسيح، وأن كل ما تستطيع قوله أن البحث فيها من شأنه أن يعمل على توسيع حدود فهمنا!

وفى يوم 5 أكتوبر جرى الإعلان عن «نوبل» فى الطب، التى حصدها البريطانى مايكل هوتن والأمريكيان هارڤى ألتر وتشارلز رايت.. والثلاثة أسهموا فى اكتشاف ڤيروس سى!

ويتبقى الفائزون فى الاقتصاد وفى الأدب وفى السلام، ولكن الظاهر من جوائز الطب والفيزياء والكيمياء أن بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا استأثرت بها دون سائر الدول.. وليس هناك شك فى أن ذلك يرجع إلى مستوى التعليم فى البلاد الثلاثة لأن الفائز بهذه الجائزة الرفيعة هو فى النهاية شخص حاصل على تعليم جيد، وهو شخص ينتمى إلى بلد يعرف أن التعليم الجيد هو سبيله إلى المستقبل المضىء، وأنه لا سبيل آخر يقود إلى
هذا الطريق!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهر السادات شهر السادات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"
  مصر اليوم - فيفا يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة الأفضل

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon