توقيت القاهرة المحلي 15:30:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عربيًا.. لا يمر!

  مصر اليوم -

عربيًا لا يمر

بقلم : سليمان جودة

أذاع المجلس العربى للمياه بيانًا، أمس الأول، قال فيه إن الأمن المائى لمصر والسودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومى العربى!.

وفى البيان، أبدى المجلس قلقه الشديد من تعثر المفاوضات حول سد النهضة بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، ثم دعا إثيوبيا إلى عدم البدء فى الملء الثانى للسد قبل الوصول إلى اتفاق قانونى عادل ومُلزم بين أطراف القضية الثلاثة!.

والغالب أن عبارة «جزء لا يتجزأ» فى البيان قد استوقفتك، لأنها تكررت كثيرًا فى الموضوع نفسه خلال الفترة الأخيرة، وجاءت بالصيغة ذاتها فى بيانات وتصريحات عديدة صدرت عن حكومات عربية، أو عن كيانات عربية ولكنها غير حكومية كمجلس المياه!.

ومع أن الشكر واجب لكل عاصمة عربية أصدرت بيانًا يحمل هذه العبارة فى عنوانه، إلا أن الصراحة تقتضى أن نقول إن مثل هذه البيانات لم تغير من واقع الحال شيئًا فى موضوع السد، ولن تغير فى المستقبل مهما كانت حدة اللغة المستخدمة فى البيان!.. والسبب أننا أمام طرف إثيوبى لا يعبأ كثيرًا بالكلام، ويحتاج إلى ترجمة الكلام إلى فعل سياسى يعيده إلى صوابه!.

إن حديث «الجزء الذى لا يتجزأ» يعنى بمنطق الجسد الواحد عربيًا أن ما يُؤلم الجزء إنما يوجع الجسد كله، وبالتالى فلابد أن يذهب عموم الجسد إلى التعبير عما يحس به من جراء ألم الجزء، وأن يكون تعبيره فى مثل هذا الأمر تعبيرًا عمليًا لا حديثًا شفهيًا مهما كانت قوته!.

الجزء فى حالتنا هو مصر والسودان، وباقى الجسم يتمدد فى عشرين دولة عربية تجمعها العضوية فى جامعة الدول، ويجمع بينها الكثير مما هو حى ومشترك على مستوى الدين، واللغة، والتاريخ، وعوامل الجغرافيا التى لا تتبدل!.

ولا أحد يقول إن ما حدث من تضامن عربى مثالى فى أثناء نصر أكتوبر العظيم يمكن أن يكون هو نفسه المطلوب هذه الأيام، فما جاز يومها ربما لا يجوز اليوم، وقد يجوز فى أيامنا هذه ثم لا يكون متاحًا.. ولكن الفكرة أن لدى الأشقاء العرب من الأوراق السياسية وغير السياسية فى أيديهم ما يجعل حكومة آبى أحمد فى إثيوبيا تفهم أن ما تمارسه من الباطل فى حق عاصمتين عربيتين لا يمر!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عربيًا لا يمر عربيًا لا يمر



GMT 22:03 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روى السادات لأنيس

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:58 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

يكسب دائمًا

GMT 11:58 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

رأس الجبل العائم

GMT 08:05 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

مشهد لا يتسق مع تاريخ فرنسا القريب

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 15:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
  مصر اليوم - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 06:53 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اعتماد قواعد تسجيل الدراسات العليا في الجامعات المصرية

GMT 17:35 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

شركة "فيات" تشكف عن سيارة عائلية مميزة في 2018

GMT 05:46 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

غوميز تكشف أنّها ستضع صحتها ضمن أولوياتها

GMT 12:40 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

طوني ورد يكشف عن أزياء راقية للمناسبات الصيفية

GMT 06:40 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

المصري يستضيف بتروجت في مواجهة قوية في الدوري

GMT 00:51 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مروة ناجي تدعم الطفلة أشرقت في "ذا فويس كيدز"

GMT 18:51 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية اليوم الأول لفتح باب الترشيح داخل النادي الأهلي

GMT 06:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارداشيان" بإطلالة جريئة خلال حضورها حفلة "الهالوين"

GMT 08:35 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

أن بعض الظن إثم

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 23:28 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى الفقي يعلن أن مصر ستشهد العديد من المبادرات في 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon