توقيت القاهرة المحلي 20:27:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليسوا من سيناء!

  مصر اليوم -

ليسوا من سيناء

بقلم : سليمان جودة

هل هى صدفة، أن يواجه الإخوة الأقباط فى شمال سيناء، ما واجهوه، بعد يومين اثنين من إعلان رئاسة الجمهورية بصراحة لا تقبل الغموض، أن ما تردد مؤخراً، بشأن وجود مقترحات لتوطين الفلسطينيين فى سيناء، أمر لم يسبق مناقشته، ولا حتى طرحه، على أى مستوى، ولا من جانب أى مسؤول عربى أو أجنبى مع الجانب المصرى؟!

ولأنى أراها كذلك، فإن اعتقادى الراسخ هو أن الجيش يقاتل فى سيناء، معركة من معارك الشرف، ومعه الشرطة فى الوقت ذاته، ولابد فى معركة كهذه، أن يكون كل مصرى عارف بقيمة وطنه، سنداً للجيش وللشرطة فى معركتهما، لأن الذين يسقطون شهداء منهما هناك، إنما يسقطون ليعيش غيرهم فى سائر أنحاء البلد!

ثم لابد أيضاً أن يكون السند، بشكل خاص، على مستوى سيناء كلها كأرض، وعلى مستوى كل واحد من أبنائها، الذين لا يجوز أن نشك لحظة فى موقف أى منهم، ولا فى وطنيته، إلا بدليل وبرهان!

إن علينا أن ننتبه إلى أن عادل حبارة، لم يكن من بين أبناء سيناء، ولكنه من الشرقية، وأن الشابين اللذين فجرا فندق القضاة فى العريش، كان أحدهما من كفر الشيخ، وكان الآخر من مدينة نصر، وأن الذى فجر الكنيسة البطرسية كان من الفيوم!.. ومع ذلك فهناك بيننا من يحسب الأربعة على أبناء سيناء، ويريد أن يأخذهم بذنبهم!

أبناء سيناء يعرفون أن سيناء أرضهم، وأنها قطعة لا تنفصل على أى نحو، عن الوطن الأم كله، وأن ولاءهم لها من الولاء للبلد ذاته. يعرفون هذا، ويتصرفون على هداه، ويحتاجون فى الوقت نفسه، إلى أن تعاملهم الأجهزة المعنية على هذا الأساس وحده، إلى أن يتبين العكس فى حق أحد منهم، بقرينة دامغة!

من الظلم لأبناء سيناء أن نعاملهم على أنهم كلهم سيناويون، وأنهم بالتالى يعرفون المتطرفين بينهم، وأنهم يستطيعون إخراجهم من صفوفهم.. هذا ظلم، ثم إنه تعميم يضر بالقضية كلها، لأن 20٪ منهم على الأقل، جاءوا من محافظات مصر المختلفة!

وإذا كان من حق الأجهزة الأمنية أن توسع دائرة الاشتباه، إذا كان هذا هو حقها، الذى لا ينازعها فيه أحد، فمن حق الأسرة السيناوية، التى قد يخضع شاب من أعضائها لدائرة الاشتباه، أن تعرف أين هو، وأن يغادر دائرة الاشتباه، دون تأخير، إذا ثبت، وبسرعة، أنه لا ذنب عليه!

وإذا كانت لجنة العفو الرئاسية، قد تلقت 650 تظلماً، من أبناء سيناء، فمن حقهم على اللجنة، أن يجرى البت فى هذه التظلمات، سريعاً، ففقهاء ديننا السمح، هم الذين قالوا - ما معناه - إن فرار مائة مذنب، أفضل من حبس برىء!

يقولون فى كرة القدم إن الأرض تلعب مع فريقها، ونريد لسيناء، كأرض، أن تلعب مع فريقها فى الجيش والشرطة، ضد أهل الشر، بنسبة مائة فى المائة.. لا تسعة وتسعين!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليسوا من سيناء ليسوا من سيناء



GMT 00:00 2023 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

على أعلى المستويات

GMT 08:58 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

مستوطنات سيناء البشرية

GMT 10:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

كفانا تحريماً للفن وتنمّراً بالفنانين

GMT 06:28 2020 الخميس ,20 آب / أغسطس

فى مسألة «السلام»

GMT 11:12 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

جرحونى وقفلوا الأجزاخانات!!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon