توقيت القاهرة المحلي 11:21:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

موجة تدق الباب!

  مصر اليوم -

موجة تدق الباب

بقلم : سليمان جودة

ما كان يتردد همسًا فى بدء انتشار فيروس كورونا، أصبح هذه الأيام يقال على رؤوس الأشهاد فى عدد من العواصم الأوروبية الكبيرة، وبالذات فى باريس وفى روما!.. ومَنْ يدرى؟!.. ربما ينتقل الأمر من العاصمتين إلى غيرهما كما تنتقل العدوى من المريض بالفيروس إلى غير المصاب!.

كنا فى بدايات انتقال الوباء نلاحظ أنه يقفز من عاصمة إلى عاصمة بطريقة غير عادية، وبسرعة لافتة، وكنا نسمع على استحياء أن الموضوع غير طبيعى، وأن الحكاية انتقلت فى إعلام العالم من التوعية بالفيروس، وبالوسائل التى يمكن بها البعد عنه، وبالأدوات التى يمكن بها القضاء عليه، إلى التخويف منه لحد الرعب والفزع!.. وكان هذا كله يتردد بصوت خافت، ولم يكن الذين يؤمنون بصوابه ويعتقدون فى صحته، يجدون الشجاعة الكافية للجهر به فى العلن!.

وعندما بدأ الكلام عن موجة ثانية من الوباء يمكن أن تصيب العالم فى الخريف الذى يدق الأبواب، أو فى الشتاء عند نهاية السنة، راح الملايين حول العالم يضعون أياديهم على قلوبهم خوفًا من أن يعود الحظر من جديد، أو ترجع القيود على الحركة مرةً ثانية!.

ورغم أن حكومات كثيرة راحت تبعث الطمأنينة فى نفوس مواطنيها، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا فيما يظهر، فخرجت مظاهرات بالآلاف فى برلين ومن بعدها فى باريس وروما ترفض أن تخضع لإغلاق أو لحظر فى الخريف، أو فى الشتاء، أو فى أى وقت!.

وفى المظاهرات ارتفعت شعارات أثارت الانتباه، وكانت من نوعية أن كورونا خدعة، وأنه كذبة كبرى، وأنه مؤامرة أكبر، وأنه تواطؤ أكبر وأكبر!.

وعلينا أن نلاحظ أن الذين رفعوا هذه الشعارات جماهير عادية من آحاد الناس، وأنهم كانوا مدفوعين إلى ذلك بإحساس صادق فى داخلهم أكثر من استنادهم إلى معلومات أو بيانات تؤيد ما يقولونه، أو تدعم ما صاروا على قناعة داخلية بأنه صحيح!.

والخلاصة، أن لدى الناس فى العالم إحساسًا يتنامى يومًا بعد يوم بأن الأوراق المخفية فى ملف كورونا أكثر من الأوراق المعلنة، وأن الغاطس فيه أكبر من الظاهر!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موجة تدق الباب موجة تدق الباب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon