توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جهاد الحداد يكتب!

  مصر اليوم -

جهاد الحداد يكتب

بقلم : سليمان جودة

ما معنى أن يكون القيادى الإخوانى جهاد الحداد، سجيناً، ثم يكتب مقالاً، ثم يجد المقال مكاناً للنشر فى أكبر صحيفة أمريكية دون منافس، ثم يصاحبه تهليل وتكبير فى عدد من وسائل الإعلام حول العالم؟!.

المقال عنوانه: أنا إخوانى.. ولكنى لست إرهابياً!.. والجريدة التى نشرته، هى «نيويورك تايمز» التى لا تنشر كلمة واحدة على صفحاتها، إلا لهدف، وإلا لسبب، والتى يعتبرها بعض قرائها أكبر صحيفة فى العالم، وليس فى الولايات المتحدة وحدها!

وفى أول زيارة للرئيس السيسى، إلى مقر الأمم المتحدة، بعد أشهر معدودة على أصابع اليد الواحدة، من مجيئه إلى الحكم، حاولت مجموعة مصرية متحمسة، نشر بيان فى الصحيفة ذاتها، يوضح بعضاً من الموقف السياسى المصرى وقتها أمام عواصم الدنيا.. غير أن البيان واجه رفضاً مطلقاً، رغم أن المجموعة التى صاغته، عرضت أن يكون نشره مدفوع الثمن.. ولكن دون جدوى!.

والمعنى أن النشر فيها سياسى فى كل الأحوال، وليس أمراً صحفياً مجرداً، ولا يتعلق بقضايا الرأى، وحق صاحب كل فكرة فى التعبير عنها، دون قيود!.

لا أتحدث هنا، عن ذلك الشخص الذى أخذ المقال من الحداد، فى محبسه، ولا عن تلك الجهة التى سددت ثمن نشره إلى الصحيفة، ولا عن تلك الجهات التى تعهدت كلمات القيادى الإخوانى بالاهتمام، حتى خرجت إلى النور.. لا أتحدث عن هذا كله، رغم أنه جدير بالالتفات إليه، وبالتفكير فيه، وفى معناه، ولكنى أتحدث عن مغزى هذه السهولة التى صادفها المقال فى النشر، فى بلد كان ساكن البيت الأبيض فيه، ولايزال، يرى أن جماعة الإخوان لابد أن توضع على لائحة جماعات الإرهاب!.

علينا أن نرصد أن تحولاً طرأ على موقف ترامب من الإخوان، وأن ما كان يقوله عن الجماعة، فى فترة ترشحه، ثم بعد فوزه، يختلف عما يصدر عنه، وعن أركان إدارته، هذه الأيام، وأن هذا التحول له أسبابه بالضرورة، ولم يهبط على الرئيس الأمريكى، فى أثناء النوم، ولا فى الأحلام!.

علينا أن نرصد، أن هذا التحول مرتبط فى ظنى، بأن تيريزا ماى، رئيسة وزراء بريطانيا، كانت هى أول زعيم دولى يذهب للقاء ترامب بعد دخوله مكتبه بساعات!.

صحيح أن البيان الذى صدر عن لقائهما، لم يذكر شيئاً عن الإخوان، ولا عن الجماعة، ولكنى لا أتصور أن يكون موضوع كهذا، قد غاب عن اللقاء، ليس لأن لندن هى الموطن الدولى الأول للجماعة وفقط، وإنما لأنها كانت العاصمة التى دعمت الجماعة عند نشأتها عام 1928، ثم كانت هى أيضاً العاصمة التى رعت الإخوان تاريخياً، ولاتزال ترعاهم!.

وعلينا أن نرصد، لثالث مرة، أن طائرة «ماى» غادرت واشنطن لتهبط فى أنقرة، بكل ما يعنيه أردوغان، فى هذه اللحظة، للإخوان!.

علينا أن نرصد، وأن نتعلم، وأن نعى.. ثم نتصرف!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهاد الحداد يكتب جهاد الحداد يكتب



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon